جبـل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نلتقي لنرتقي ،، !!
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابن زيدون

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
كاتب الموضوعرسالة
nemer
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
nemer


جنسيَ » : ذكر
مشآرگاتيَ » : 1448
نقآطيَ » : 78620
تآريخ التسجيــل : 19/05/2010

ابن زيدون - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن زيدون   ابن زيدون - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 16, 2010 12:58 am




72

سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ * فَاقنَ شُكراً وَعَزاءَ
كَم أَفادَ الصَبرُ أَجراً * وَاِقتَضى الشُكرُ نَماءَ
أَنتَ إِن تَأسَ عَلى * المَفقودِ إِلفاً وَاِجتِباءَ
فَاسلُ عَنهُ غَيرَةً * وَاِحتَمِل الرُزءَ إِباءَ
أَيُّها المُعتَضِدُ المَنصورُ * مُلّيتَ البَقاءَ
وَتَزَيَّدتَ مَعَ الأَيّامِ * عِزّاً وَعَلاءَ
إِنَّما يُكسِبُنا الحُزنُ * عَناءً لا غَناءَ
أَنتَ طَبٌّ أَنَّ داءَ المَو * تِ قَد أَعيا الدَواءَ
فَتَأَسَّ إِنَّ ذاكَ * الخَطبَ غالَ الأَنبِياءَ
وَسَيَفنى المَلَأُ الأَع * لى إِذا ما اللَهُ شاءَ
حَبَّذا هَديُ عَروسٍ * دَفنُها كانَ الهِداءَ
عُمِّرَت حيناً وَماءَ ال * مُزنِ شَكلَينِ سَواءَ
ثُمَّ وَلَّت فَوَجَدنا * أَرَجَ المِسكِ ثَناءَ
جَمَعَت تَقوى وَإِخبا * تاً وَفَضلاً وَذَكاءَ
سَتُوَفّى مِن جِمامِ الكَو * ثَرِ العَذبِ رَواءَ
حَيثُ تَلقى الأَتقِياءَ السُ * عَداءَ الشُهَداءَ
هانَ ما لاقَت عَلَيها * أَن غَدَت مِنكَ فِداءَ
غُنمُ أَحبابِكَ أَن تَب * قى وَإِن عُمّوا فَناءَ
فَاِلبَسِ الصَنعَ مُلاءً * وَاسحَبِ السَعدَ رِداءَ
وَرِثِ الأَعداءَ أَعما * رَهُمُ وَالأَولِياءَ

يتبع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nemer
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
nemer


جنسيَ » : ذكر
مشآرگاتيَ » : 1448
نقآطيَ » : 78620
تآريخ التسجيــل : 19/05/2010

ابن زيدون - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن زيدون   ابن زيدون - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 16, 2010 12:59 am




73


أَدِرها فَقَد حَسُنَ المَجلِسُ * وَقَد آنَ أَن تُترَعَ الأَكؤُسُ
وَلا بَأسَ إِن كانَ وَلّى الرَبيعُ * إِذا لَم تَجِد فَقدَهُ الأَنفُسُ
فَإِنَّ خِلالَ أَبي عامِرٍ * بِها يَحضُرُ الوَردُ وَالنَرجِسُ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nemer
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
nemer


جنسيَ » : ذكر
مشآرگاتيَ » : 1448
نقآطيَ » : 78620
تآريخ التسجيــل : 19/05/2010

ابن زيدون - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن زيدون   ابن زيدون - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 16, 2010 1:00 am






74

ما طولُ عَذلِكِ لِلمَحِبُّ بِنافِعِ * ذَهَبَ الفُؤادُ فَلَيسَ فيهِ بِراجِعِ
فُنِّدتِ حينَ طَمِعتِ في سُلوانِهِ * هَيهاتَ لا ظَفَرٌ هُناكَ لِطامِعِ
فَدَعيهِ حَيثُ يَطولُ ميدانُ الصِبا * كَيما يَجُرُّ بِهِ عِنانَ الخالِعِ
ماذا يُريبُكِ مِن فَتىً عَزَّ الهَوى * فَعَنا لِنَخوَتِهِ بِذِلَّةِ خاضِعِ
هَل غَيرَ أَن مَحضَ الوَفاءَ لِغادِرٍ * أَو غَيرَ أَن صَدَقَ الوِصالَ لِقاطِعِ
لَم يَهوَ مَن لَم يُمسِ قُرَّةَ عَينِهِ * سَهَرُ الصَبابَةِ في خَلِيٍّ هاجِعِ
واهاً لِأَيّامٍ خَلَت ما عَهدُها * في حينَ ضَيَّعَتِ العُهودَ بِضائِعِ
زَمَنٌ كَما راقَ السَقيطُ مِنَ النَدى * يَستَنُّ في صَفَحاتِ وَردٍ يانِعِ
أَيّامَ إِن عَتَبَ الحَبيبُ لِهَفوَةٍ * شَفَعَ الشَبابُ فَكانَ أَكرَمَ شافِعِ
ما لي وَلِلدُنيا غُرِرتُ مِنَ المُنى * فيها بِبارِقَةِ السَرابِ الخادِعِ
ما إِن أَزالُ أَرومُ شُهدَةَ عاسِلٍ * أُحمى مُجاجَتَها بِإِبرَةِ لاسِعِ
مَن مُبلِغٌ عَنّي البِلادَ إِذا نَبَت * أَن لَستُ لِلنَفسِ الأَلوفِ بِباخِعِ
أَمّا الهَوانُ فَصُنتُ عَنهُ صَفحَةً * أَغشى بِها حَدَّ الزَمانِ الشارِعِ
فَليُرغِمِ الحَظَّ المَوَلِّيَ أَنَّهُ * وَلّى فَلَم أُتبِعهُ خُطوَةَ تابِعِ
إِنَّ الغِنى لَهُوَ القَناعَةُ لا الَّذي * يَشتَفُّ نُطفَةَ ماءِ وَجهِ القانِعِ
اللَهُ جارُ الجَهوَرِيِّ فَطالَما * مُنِيَت صَفاةُ الدَهرِ مِنهُ بِقارِعِ
مَلِكٌ دَرى أَنَّ المَساعِيَ سُمعَةٌ * فَسَعى فَطابَ حَديثُهُ لِلسامِعِ
شِيَمٌ هِيَ الزَهرُ الجَنِيُّ تَبَسَّمَت * عَنهُ الكَمائِمُ في الضَحاءِ الماتِعِ
أَغرى مُنافِسَهُ لِيُدرِكَ شَأوَهُ * فَشَآهُ بِالباعِ الطَويلِ الواسِعِ
ثَبتُ السَكينَةِ في النَدِيِّ كَأَنَّما * تِلكَ الحُبا ليثَت بِهَضبِ مَتالِعِ
عَذبُ الجَنى لِلأَولِياءِ فَإِن يَهِج * فَالسَمُّ يَأبى أَن يَسوغَ لِجارِعِ
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي حاطَ الهُدى * لَولاكَ كانَ حِمىً قَليلَ المانِعِ
أَنِسَ الأَنامُ إِلَيكَ فيهِ فَهُم بِهِ * مِن قائِمٍ أَو ساجِدٍ أَو راكِعِ
مُتَبَوِّئونَ جَنابَ عَيشٍ مونِقٍ * مُتَفَيِّئونَ ظِلالَ أَمنٍ شائِعِ
فَلتَضرِبَن مَعَهُم بِأَوفَرِ شِركَةٍ * في أَجرِهِم مِن موتِرٍ أَو شافِعِ
خَيرُ الشُهورِ اِختَرتَ عِندَ طُلوعِهِ * خَيرَ البِقاعِ لَهُ بِأَسعَدِ طالِعِ

يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nemer
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
مشرف قسم موسوعة جبل العرب
nemer


جنسيَ » : ذكر
مشآرگاتيَ » : 1448
نقآطيَ » : 78620
تآريخ التسجيــل : 19/05/2010

ابن زيدون - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن زيدون   ابن زيدون - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 16, 2010 1:00 am




75

ما جالَ بَعدَكِ لَحظي في سَنا القَمَرِ * إِلّا ذَكَرتُكِ ذِكرَ العَينِ بِالأَثَرِ
وَلا اِستَطَلتُ ذَماءَ اللَيلِ مِن أَسَفٍ * إِلّا عَلى لَيلَةٍ سَرَّت مَعَ القِصَرِ
ناهيكِ مِن سَهَرٍ بَرحٍ تَأَلَّفَهُ * شَوقٌ إِلى ما اِنقَضى مِن ذَلِكَ السَمَرِ
فَلَيتَ ذاكَ السَوادَ الجَونَ مُتَّصِلٌ * لَو اِستَعارَ سَوادَ القَلبِ وَالبَصَرِ
أَمّا الضَنى فَجَنَتهُ لَحظَةٌ عَنَنٌ * كَأَنَّها وَالرَدى جاءا عَلى قَدَرِ
فَهِمتُ مَعنى الهَوى مِن وَحيِ طَرفَكِ لي * إِنَّ الحِوارَ لَمَفهومٌ مِنَ الحَوَرِ
وَالصَدرُ مُذ وَرَدَت رِفهاً نَواحِيَهُ * تومُ القَلائِدِ لَم تَجنَح إِلى صَدَرِ
حُسنٌ أَفانينُ لَم تَستَوفِ أَعيُنُنا * غاياتِهِ بِأَفانينٍ مِنَ النَظَرِ
واهاً لِثَغرِكِ باتَ يَكلَؤُهُ * غَيرانُ تَسري عَواليهِ إِلى الثُغَرِ
يَقظانُ لَم يَكتَحِل غَمضاً مُراقَبَةً * لَرابِطِ الجَأشِ مِقدامٍ عَلى الغِرَرِ
لا لَهوُ أَيّامِهِ الخالي بِمُرتَجِعٍ * وَلا نَعيمُ لَياليهِ بِمُنتَظَرِ
إِذ لا التَحِيَّةُ إيماءٌ مُخالَسَةً * وَلا الزِيارَةُ إِلمامٌ عَلى خَطَرِ
مُنىً كَأَن لَم يَكُن إِلّا تَذَكُّرُها * إِنَّ الغَرامَ لِمُعتادٌ مَعَ الذِكَرِ
مَن يَسأَلِ الناسَ عَن حالي فَشاهِدُها * مَحضُ العِيانِ الَّذي يُغني عَنِ الخَبَرِ
لَم تَطوِ بُردَ شَبابي كَبرَةٌ وَأَرى * بَرقَ المَشيبِ اِعتَلى في عارِضِ الشَعَرِ
قَبلَ الثَلاثينَ إِذ عَهدُ الصِبا كَثَبٌ * وَلِلشَبيبَةِ غُصنٌ غَيرُ مُهتَصِرِ
ها إِنَّها لَوعَةٌ في الصَدرِ قادِحَةٌ * نارَ الأَسى وَمَشيبي طائِرُ الشَرَرِ
لا يُهنَىءِ الشامِتَ المُرتاحَ خاطِرُهُ * أَنّي مُعَنّى الأَماني ضائِعُ الخَطَرِ
هَلِ الرِياحُ بِنَجمِ الأَرضِ عاصِفَةٌ * أَمِ الكُسوفُ لِغَيرِ الشَمسِ وَالقَمَرِ
إِن طالَ في السِجنِ إيداعي فَلا عَجَبٌ * قَد يودَعُ الجَفنَ حَدُّ الصارِمِ الذَكَرِ
وَإِن يُثَبِّط أَبا الحَزمِ الرِضى قَدَرٌ * عَن كَشفِ ضُرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
ما لِلذُنوبِ الَّتي جاني كَبائِرِها * غَيري يُحَمِّلُني أَوزارَها وَزَري
مَن لَم أَزَل مِن تَأَنّيهِ عَلى ثِقَةٍ * وَلَم أَبِت مِن تَجَنّيهِ عَلى حَذَرِ
ذو الشيمَةِ الرَسلِ إِن هيجَت حَفيظَتُهُ * وَالجانِبِ السَهلِ وَالمُستَعتِبِ اليَسَرِ
مَن فيهِ لِلمُجتَلي وَالمُبتَلي نَسَقاً * جَمالُ مَرأَىءً عَليهِ سَروُ مُختَبَرِ
مُذَلِّلٌ لِلمَساعي حُكمَها شَطَطاً * عَليهِ وَهُوَ العَزيزُ النَفسِ وَالنَفَرِ
وَزيرُ سَلمٍ كَفاهُ يُمنُ طائِرِهِ * شُؤمَ الحُروبِ وَرَأيٌ مُحصَدُ المِرَرِ
أَغنَت قَريحَتُهُ مُغنى تَجارِبِهِ * وَنابَتِ اللَمحَةُ العَجلى عَنِ الفِكَرِ
كَم اِشتَرى بِكَرى عَينَيهِ مِن سَهَرٍ * هُدوءُ عَينِ الهُدى في ذَلِكَ السَهَرِ
في حَضرَةٍ غابَ صَرفُ الدَهرِ خَشيَتَهُ * عَنها وَنامَ القَطا فيها فَلَم يَثُرِ
مُمَتَّعٌ بِالرَبيعِ الطَلقِ نازِلُها * يُلهيهِ عَن طيبِ آصالٍ نَدى بُكَرِ
ما إِن يَزالُ يَبُثُّ النَبتَ في جَلَدٍ * مُذ ساسَها وَيَفيضُ الماءَ مِن حَجَرِ
قَد كُنتُ أَحسُبُني وَالنَجمَ في قَرَنٍ * فَفيمَ أَصبَحتُ مُنحَطّاً إِلى العَفَرِ
أَحينَ رَفَّ عَلى الآفاقِ مِن أَدَبي * غَرسٌ لَهُ مِن جَناهُ يانِعُ الثَمَرِ
وَسيلَةً سَبَباً إِلّا تَكُن نَسَباً * فَهُوَ الوِدادُ صَفا مِن غَيرِ ما كَدَرِ
وَبائِنٍ مِن ثَناءٍ حُسنُهُ مَثَلٌ * وَشيُ المَحاسِنِ مِنهُ مُعلَمُ الطُرَرِ
يُستَودَعُ الصُحفَ لا تَخفى نَوافِحُهُ * إِلّا خَفاءَ نَسيمِ المِسكِ في الصُرَرِ
مِن كُلِّ مُختالَةٍ بِالحِبرِ رافِلَةٍ * فيهِ اِختِيالَ الكَعابِ الرَودِ بِالحِبَرِ
تُجفى لَها الرَوضَةُ الغَنّاءُ أَضحَكَها * مَجالُ دَمعِ النَدى في أَعيُنِ الزَهَرِ
يا بَهجَةَ الدَهرِ حَيّاً وَهُوَ إِن فَنِيَت * حَياتُهُ زينَةُ الآثارِ وَالسِيَرِ
لي في اِعتِمادِكَ بِالتَأميلِ سابِقَةٌ * وَهِجرَةٌ في الهَوى أَولى مِنَ الهِجَرِ
فَفيمَ غَضَّت هُمومي مِن عُلا هِمَمي * وَحاصَ بي مَطلَبي عَن وِجهَةِ الظَفَرِ
هَل مِن سَبيلٍ فَماءُ العَتبِ لي أَسِنٌ * إِلى العُذوبَةِ مِن عُتباكَ وَالخَصَرِ
نَذَرتُ شُكرَكَ لا أَنسى الوَفاءَ بِهِ * إِن أَسفَرَت لِيَ عَنها أَوجُهُ البُشَرِ
لا تَلهُ عَنّي فَلَم أَسأَلكَ مُعتَسِفاً * رَدَّ الصِبا بَعدَ إيفاءٍ عَلى الكِبَرِ
وَاِستَوفِرِ الحَظِّ مِن نُصحٍ وَصاغِيَةٍ * كِلاهُما العِلقُ لَم يوهَب وَلَم يُعَرِ
هَبني جَهِلتُ فَكانَ العِلقُ سَيِّئَةً * لا عُذرَ مِنها سِوى أَنّي مِنَ البَشَرِ
إِنَّ السِيادَةَ بِالإِغضاءِ لابِسَةٌ * بَهاءَها وَبَهاءُ الحُسنِ في الخَفَرِ
لَكَ الشَفاعَةُ لا تُثنى أَعِنَّتُها * دونَ القَبولِ بِمَقبولٍ مِنَ العُذُرِ
وَاِلبَس مِنَ النِعمَةِ الخَضراءِ أَيكَتَها * ظِلّاً حَراماً عَلى الآفاتِ وَالغِيَرِ
نَعيمَ جَنَّةِ دُنيا إِن هِيَ اِنصَرَمَت * نَعِمتَ بِالخُلدِ في الجَنّاتِ وَالنَهَرِ



تمت بإذن الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابن زيدون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جبـل العرب :: 
المنتديات الأدبية
 :: موسوعة جبـــل العرب
-
انتقل الى: