| ابن زيدون | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:10 am | |
| 49
أَرخَصتِني مِن بَعدِ ما أَغلَيتِني * وَحَطَطتِني وَلَطالَما أَعلَيتِني بادَرتِني بِالعَزلِ عَن خُطَطِ الرِضى * وَلَقَد مَحضتُ النُصحَ إِذ وَلَّيتِني هَلّا وَقَد أَعلَقتِني شَرَكَ الهَوى * عَلَّلتِني بِالوَصلِ أَو سَلَّيتِني الصَبرُ شَهدٌ عِندَما جَرَّعتِني * وَالنارُ بَردٌ عِندَما أَصلَيتِني كُنتِ المُنى فَأَذَقتِني غُصَصَ الأَذى * يا لَيتَني ما فُهتُ فيكِ بِلَيتَني
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:11 am | |
|
50
يا قاطِعاً حَبلَ وُدّي * وَواصِلاً حَبلَ صَدّي وَسالِياً لَيسَ يَدري * بِطولِ بَثّي وَوَجدي لَو كانَ عِندَكَ مِنّي * مِثلُ الَّذي مِنكَ عِندي لَبِتَّ بَعدِيَ مِثلي * وَبِتُّ مِثلَكَ بَعدي
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:12 am | |
| 51
جازَيتَني عَن تَمادي الوَصلِ هِجرانا * وَعَن تَمادي الأَسى وَالشَوقِ سُلوانا بِاللَهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوى خَطَأً * أَم جِئتَهُ عامِداً ظُلماً وَعُدوانا عَهدي كَعَهدِكَ ما الدُنيا تُغَيِّرُهُ * وَإِن تَغَيَّرَ مِنكَ العَهدُ أَلوانا ما صَحَّ وُدِّيَ إِلّا اعتَلَّ وُدُّكَ لي * وَلا أَطَعتُكَ إِلّا زِدتَ عِصيانا يا أَليَنَ الناسِ أَعطافاً وَأَفتَنَهُم * لَحظاً وَأَعطَرَ أَنفاساً وَأَردانا حَسُنتَ خَلقاً فَأَحسِن لا تَسُؤ خُلُقاً * ما خَيرُ ذي الحُسنِ إِن لَم يولِ إِحسانا
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:13 am | |
| 52
لَو تُرِكنا بِأَن نَعودَكَ عُدنا * وَقَضَينا الَّذي عَلَينا وَزِدنا غَيرَ أَنَّ الهَوى اِستَطارَ حَديثاً * فَانتَحَتنا العُيونُ لَمّا حُسِدنا فَلَوَ انَّ النُفوسَ تُقبَلُ مِنّا * لَسَمَحنا بِها فِداءً وَجدُنا
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:15 am | |
|
53
أَشمَتِّ بي فيكِ العِدا * وَبَلَغتِ مِن ظُلمي المَدى لَو كانَ يَملِكُ فِديَةً * مِن حُبُّكِ القَلبُ افتَدى كُنتِ الحَياةَ لِعاشِقٍ * مُذ حُلتِ أَيقَنَ بِالرَدى لَم يَسلُ عَنكِ وَلَو سَلا * لَعَذَرتُهُ فَبِكِ افتَدى ضَيَّعتِ عَهدَ مَحَبَّةٍ * كَالوَردِ سامَرَهُ النَدى أَينَ اِدِّعاؤُكِ لِلوَفاءِ * وَما عَدا مِمّا بَدا
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:23 am | |
| 54
لَو كانَ قَولُكَ مُت ما كانَ رَدّي لا * يا جائِرَ الحِكمِ أَفديهِ بِمَن عَدَلا أَبدَيتَ لي مِن أَفانينِ القِلى عِبَراً * أَرسَلنَني في أَحاديثِ الهَوى مَثَلا لَم تُبقِ جارِحَةً بِالهَجرِ مِن جَسَدي * إِلّا خَلَعتَ عَلَيها بِالضَنى حُلَلا فَليُغنِ كَفَّكَ أَنّي بَعضُ مَن مَلَكَت * وَلِيَكفِ طَرفَكَ أَنّي بَعضُ مَن قَتَلا وَلَتَقضِ ما شِئتَ مِن هَجرٍ وَمِن صِلَةٍ * لا أَقضِ ما عِشتُ سُلواناً وَلا مَلَلا سَقياً لِعَهدِكَ وَالأَيّامُ تُقبِلُني * وَجهَ السُرورِ بِهِ جَذلانَ مُقتَبِلا إِذِ الزَمانُ بَليغٌ في مُساعَدَتي * يُهدي إِلَيَّ تَفاريقَ المُنى جُمَلا إِن كانَ لي أَمَلٌ إِلّا رِضاكَ فَلا * بُلِّغتُ يا أَمَلي مِن دَهري الأَمَلا
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:24 am | |
| 55
مَن مُبلِغٌ عَنِيَ البَدرَ الَّذي كَمُلا * في مَطلَعِ الحُسنَ وَالغُصنَ الَّذي اِعتَدَلا أَنَّ الزَمانَ الَّذي أَهدى مَوَدَّتَهُ * إِلَيَّ مُرتَهِنٌ شُكري بِما فَعَلا أَمّا الحَبيبُ الَّذي أَبدى الجَفاءَ لَنا * فَما رَأَينا قِلاهُ حادِثاً جَلَلا وَلَم نَزِد أَن ظَفِرنا مِلءَ أَعيُنِنا * بِالمُشتَري فَتَجَنَّبنا لَهُ زُحَلا أَنتَ الحَبيبُ الَّذي ما زِلتُ أُلحِفُهُ * ظِلَّ الهَوى وَأُسَقّيهِ الرِضا عَلَلا هَذي الحَقيقَةُ لا قَولي مُخادَعَةً * لَو كانَ قَولُكَ مُت ما كانَ رَدِّيَ لا
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:24 am | |
|
56
قَد نالَني مِنكَ ما حَسبي بِهِ وَكَفى * يا مَن تَناهَيتُ في إِلطافِهِ فَجَفا عَلَّلتَني بِالمُنى حَتّى إِذا عَلِقَت * بِالنَفسِ لَم أُعطِ مِن أَسبابِها طَرَفا غُيِّرتَ عَن خُلُقٍ قَد لانَ لي زَمَناً * لينَ النَسيمِ فَلَمّا لَذَّ لي عَصَفا لا يَحبَطَن عَمَلٌ أَرضاكَ صالِحُهُ * فَفي سَبيلِكَ أَنفَقتُ الهَوى سَرَفا
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:25 am | |
| 57
عَلى الثَغَبِ الشَهدِيِّ مِنّي تَحِيَّةٌ * زَكَت وَعَلى وادي العَقيقِ سَلامُ وَلازالَ نورٌ في الرَصافَةِ ضاحِكٌ * بِأَرجائِها يَبكي عَلَيهِ غَمامُ مَعاهِدُ لَهوٍ لَم تَزَل في ظِلالِها * تُدارُ عَلَينا لِلمُجونِ مُدامُ زَمانَ رِياضُ العَيشِ خُضرٌ نَواضِرٌ * تَرِفَّ وَأَمواهُ السُرورِ جِمامُ فَإِن بانَ مِنّي عَهدُها فَبِلَوعَةٍ * يَشُبُّ لَها بَينَ الضُلوعِ ضِرامُ تَذَكَّرتُ أَيّامي بِها فَتَبادَرَت * دُموعٌ كَما خانَ الفَريدَ نِظامُ وَصُحبَةُ قَومٍ كَالمَصابيحِ كُلُّهُم * إِذا هُزَّ لِلخَطبِ المُلِمِّ حُسامُ إِذا طافَ بِالراحِ المُديرِ عَلَيهِمُ * أَطافَ بِهِ بيضُ الوُجوهِ كِرامُ وَأَحوَرُ ساجي الطَرفِ حَشوُ جُفونِهِ * سَقامٌ بَرى الأَجسامَ مِنهُ سَقامُ تَخالُ قَضيبَ البانِ في طَيِّ بُردِهِ * إِذا اهتَزَّ مِنهُ مَعطِفٌ وَقَوامُ يُديرُ عَلى رَغمِ العِدا مِن وِدادِهِ * سُلافاً كَأَنَّ المِسكَ مِنهُ خِتامُ فَمِن أَجلِهِ أَدعو لِقُرطُبَةِ المُنى * بِسُقيا ضَعيفِ الطَلِّ وَهوَ رِهامُ مَحَلٌّ غَنَّينا بِالتَصابي خِلالَهُ * فَأَسعَدَنا وَالحادِثاتُ نِيامُ فَما لَحَقَت تِلكَ اللَيالي مَلامَةٌ * وَلا ذُمَّ مِن ذاكَ الحَبيبِ ذِمامُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:26 am | |
| 58
لَم يَكُن هَجرُ حَبيبي عَن قِلى * لا وَلا ذاكَ التَجَنّي مَلَلا سَرَّهُ شُكرِيَ إِذ عافى وَلَم * يَدرِ ما غايَةُ صَبري فَابتَلى أَنا راضٍ بِالَّذي يَرضى بِهِ * لِيَ مَن لَو قالَ مُت ما قُلتُ لا مَثَلٌ في كُلِّ حُسنٍ مِثلَ ما * صارَ ذُلّي في هَواهُ مَثَلا يا فَتيتَ المِسكِ يا شَمسَ الضُحى * يا قَضيبَ البانِ يا ريمَ الفَلا إِن يَكُن لي أَمَلٌ غَيرَ الرِضا * مِنكَ لا بُلِّغتُ ذاكَ الأَمَلا
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:27 am | |
| 59
أَجِدُّ وَمَن أَهواهُ في الحُبِّ عابِثٌ * وَأوفي لَهُ بِالعَهدِ إِذ هُوَ ناكِثُ حَبيبٌ نَأى عَنّي مَعَ القُربِ وَالأَسى * مُقيمٌ لَهُ في مُضمَرِ القَلبِ ماكِثُ جَفاني بِإِلطافِ العِدا وَأَزالَهُ * عَنِ الوَصلِ رَأيٌ في القَطيعَةِ حادِثُ تَغَيَّرتَ عَن عَهدي وَما زِلتُ واثِقاً * بِعَهدِكَ لَكِن غَيَّرَتكَ الحَوادِثُ وَما كُنتُ إِذ مَلَّكتُكَ القَلبَ عالِماً * بِأَنِّيَ عَن حَتفي بِكَفِّيَ باحِثُ فَدَيتُكَ إِنَّ الشَوقَ لي مُذ هَجَرتَني * مُميتٌ فَهَل لي مِن وِصالِكَ باعِثُ سَتَبلى اللَيالي وَالوِدادُ بِحالِهِ * جَديدٌ وَتَفنى وَهوَ لِلأَرضِ وارِثُ وَلَو أَنَّني أَقسَمتُ أَنَّكَ قاتِلي * وَأَنِّيَ مَقتولٌ لَما قيلَ حانِثُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:27 am | |
|
60
يا غَزالاً جُمِعَت فيهِ * مِنَ الحُسنِ فُنونُ أَنتَ في القُربِ وَفي البُعدِ * مِنَ النَفسِ مَكينُ بِهَواكَ الدَهرَ أَلهو * وَبِحُبَّيكَ أَدينُ مُنيَةَ الصَبِّ أَغِثني * قَد دَنَت مِنّي المَنونُ وَاِحفَظِ العَهدَ فَإِنّي * لَستُ وَاللَهِ أَخونُ وَاِرحَمَن صَبّاً شَجِيّاً * قَد أَذابَتهُ الشُجونُ لَيلُهُ هَمٌّ وَغَمٌّ * وَسَقامٌ وَأَنينُ شَفَّهُ الحُبُّ فَأَمسى * سَقَماً لا يَستَبينُ صارَ لِلأَشواقِ نَهباً * فَنَبَت عَنهُ العُيونُ
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:28 am | |
| 61
أَتَهجُرُني وَتَغصِبُني كِتابي * وَما في الحَقِّ غَصبي وَاجتِنابي أَيَجمُلُ أَن أُبيحَكَ مَحضَ وُدّي * وَأَنتَ تَسومُني سوءَ العَذابِ فَدَيتُكَ كَم تَغُضُّ الطَرفَ دوني * وَكَم أَدعوكَ مِن خَلفِ الحِجابِ وَكَم لي مِن فُؤادِكَ بَعدَ قُربٍ * مَكانَ الشَيبِ في نَفسِ الكَعابِ أَعِد في عَبدِكَ المَظلومِ رَأياً * تَنالُ بِهِ الجَزيلَ مِنَ الثَوابِ وَإِن تَبخَل عَلَيهِ فَرُبَّ دَهرٍ * وَهَبتَ لَهُ رِضاكَ بِلا حِسابِ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الخميس أغسطس 12, 2010 12:28 am | |
|
62
أَذَكَرتَني سالِفَ العَيشِ الَّذي طابا * يا لَيتَ غائِبَ ذاكَ العَهدِ قَد آبا إِذ نَحنُ في رَوضَةٍ لِلوَصلِ نَعَّمَها * مِنَ السُرورِ غَمامٌ فَوقَها صابا إِنّي لَأَعجَبُ مِن شَوقٍ يُطاوِلُني * فَكُلَّما قيلَ فيهِ قَد قَضى ثابا كَم نَظرَةٍ لَكَ في عَيني عَلِمتَ بِها * يَومَ الزِيارَةِ أَنَّ القَلبَ قَد ذابا قَلبٌ يُطيلُ مَقاماتي لِطاعَتِكُم * فَإِن أُكَلِّفهُ عَنكُم سَلوَةً يابى ما تَوبَتي بِنَصوحٍ مِن مَحَبَّتِكُم * لا عَذَّبَ اللَهُ إِلّا عاشِقاً تابا
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الجمعة أغسطس 13, 2010 2:20 am | |
| 63
أَمّا رِضاكَ فَعِلقٌ ما لَهُ ثَمَنٌ * لَو كانَ سامَحَني في وَصلِهِ الزَمَنُ تَبكي فِراقَكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها * قَد لَجَّ في هَجرِها عَن هَجرِكَ الوَسَنُ إِنَّ الزَمانَ الَّذي عَهدي بِهِ حَسَنٌ * قَد حالَ مُذ غابَ عَنّي وَجهُكَ الحَسَنُ أَنتَ الحَياةُ فَإِن يُقدَر فِراقُكَ لي * فَليُحفَرِ القَبرُ أَو فَليُحضَرِ الكَفَنُ وَاللَهِ ما ساءَني أَنّي جُفيتُ ضَنىً * بَل ساءَني أَنَّ سِرّي بِالضَنى عَلَنُ لَو كانَ أَمرِيَ في كَتمِ الهَوى بِيَدي * ما كانَ يَعلَمُ ما في قَلبِيَ البَدَنُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الجمعة أغسطس 13, 2010 2:20 am | |
| 64
سِرّي وَجَهري أَنَّني هائِمُ * قامَ بِكَ العُذرُ فَلا لائِمُ لا يَنَمِ الواشي الَّذي غَرَّني * ها أَنا في ظِلِّ الرِضى نائِمُ عُدتَ إِلى الوَصلِ كَما أَشتَهي * فَالهَجرُ باكٍ وَالرِضى باسِمُ حَسبي أَنا المَظلومُ فيما جَرى * وَإِن تَشَأ قُلتَ أَنا الظالِمُ يا سائِلاً عَمّا بِنَفسي لَهُ * تَجَنِّياً وَهوَ بِهِ عالِمُ مَعنى الهَوى أَنتَ وَشَخصُ المُنى * دَعنِيَ مِمّا يَزعُمُ الزاعِمُ
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الجمعة أغسطس 13, 2010 2:21 am | |
| 65
عَذيري مِن خَليلٍ يَستَطيلُ * يَميلُ مَعَ الزَمانِ كَما يَميلُ وَيَرضى أَن تَضيعَ سُدىً حُقوقي * وَباعي في الهَوى باعٌ طَويلُ أَشَمساً أَشرَقَت مِن عَبدِ شَمسٍ * أَما لَكَ في سِوى قَلبي أُفولُ أَما يُمحى عِتابُكَ كُلَّ يَومٍ * أَما يُرجى إِلى وَصلٍ وُصولُ وَلَو أَجِدُ السَبيلَ لَطِرتُ وَجداً * وَلَكِن ما إِلى هَذا سَبيلُ كِتابي عَن وِدادِكَ لا يَزولُ * وَعَهدي مِثلَ عَهدِكَ لا يَحولُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الجمعة أغسطس 13, 2010 2:22 am | |
| 66
ما عَلى ظَنِّيَ باسُ * يَجرَحُ الدَهرُ وَياسو رُبَّما أَشرَفَ بِالمَر * ءِ عَلى الآمالِ ياسُ وَلَقَد يُنجيكَ إِغفا * لٌ وَيُرديكَ احتِراسُ وَالمَحاذيرُ سِهامٌ * وَالمَقاديرُ قِياسُ وَلَكَم أَجدى قُعودٌ * وَلَكم أَكدى التِماسُ وَكَذا الدَهرُ إِذا ما * عَزَّ ناسٌ ذَلَّ ناسُ وَبَنو الأَيّامِ أَخيا * فٌ سَراةٌ وَخِساسُ نَلبَسُ الدُنيا وَلَكِن * مُتعَةٌ ذاكَ اللِباسُ يا أَبا حَفصٍ وَما ساواكَ * في فَهمٍ إِياسُ مِن سَنا رَأيِكَ لي في * غَسَقِ الخَطبِ اِقتِباسُ وَوِدادي لَكَ نَصٌّ * لَم يُخالِفهُ قِياسُ أَنَ حَيرانٌ وَلِلأَمرِ * وُضوحٌ وَاِلتِباسُ ما تَرى في مَعشَرٍ حالوا * عَنِ العَهدِ وَخاسوا وَرَأَوني سامِرِيّاً * يُتَّقى مِنهُ المَساسُ أَذأُبٌ هامَت بِلَحمي * فَاِنتِهاشٌ وَاِنتِهاسُ كُلُّهُم يَسأَلُ عَن حالي * وَلِلذِئبِ اِعتِساسُ إِن قَسا الدَهرُ فَلِلماءِ * مِنَ الصَخرِ انبِجاسُ وَلَئِن أَمسَيتُ مَهبوساً * فَلِلغَيثِ اِحتِباسُ يَلبُدُ الوَردُ السَبَنتى * وَلَهُ بَعدُ اِفتِراسُ فَتَأَمَّل كَيفَ يَغشى * مُقلَةَ المَجدِ النُعاسُ وَيُفَتُّ المِسكُ في التُربِ * فَيوطا وَيُداسُ لا يَكُن عَهدُكَ وَرداً * إِنَّ عَهدي لَكَ آسُ وَأَدِر ذِكرِيَ كَأساً * ما اِمتَطَت كَفَّكَ كاسُ وَاِغتَنِم صَفوَ اللَيالي * إِنَّما العَيشُ اِختِلاسُ وَعَسى أَن يَسمَحَ الدَهرُ * فَقَد طالَ الشِماسُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الجمعة أغسطس 13, 2010 2:22 am | |
| 67
شَحَطنا وَما بِالدارِ نَأيٌ وَلا شَحطُ * وَشَطَّ بِمَن نَهوى المَزارُ وَما شَطّوا أَأَحبابِنا أَلوَت بِحادِثِ عَهدِنا * حَوادِثُ لاعَقدٌ عَلَيها وَلا شَرطُ لَعَمرُكُمُ إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَضى * بِشَتِّ جَميعِ الشَملِ مِنّا لَمُشتَطُّ وَأَمّا الكَرى مُذ لَم أَزُركُم فَهاجِرٌ * زِيارَتُهُ غِبٌّ وَإِلمامُهُ فَرطُ وَما شَوقُ مَقتولِ الجَوانِحِ بِالصَدى * إِلى نُطفَةٍ زَرقاءَ أَضمَرَها وَقطُ بِأَبرَحَ مِن شَوقي إِلَيكُم وَدونَ ما * أُديرُ المُنى عَنهُ القَتادَةُ وَالخَرطُ وَفي الرَبرَبِ الإِنسِيِّ أَحوى كَناسُهُ * نَواحي ضَميري لا الكَثيبُ وَلا السِقطُ غَريبُ فُنونِ الحُسنِ يَرتاحُ دِرعُهُ * مَتى ضاقَ ذَرعاً بِالَّذي حَزَهُ المِرطُ كَأَنَّ فُؤادي يَومَ أَهوى مُوَدِّعاً * هَوى خافِقاً مِنهُ بِحَيثُ هَوى القِرطُ إِذا ما كِتابُ الوَجدِ أَشكَلَ سَطرُهُ * فَمِن زَفرَتي شَكلٌ وَمِن عَبرَتي نَقطُ أَلا هَل أَتى الفِتيانُ أَنَّ فَتاهُم * فَريسَةُ مَن يَعدو وَنُهزَةُ مَن يَسطو وَأَنَّ الجَوادَ الفائِتَ الشَأوِ صافِنٌ * تَخَوَّنَهُ شَكلٌ وَأَزرى بِهِ رَبطُ وَأَنَّ الحُسامَ العَضبَ ثاوٍ بِجَفنِهِ * وَماذُمَّ مِن غَربَيهِ قَدٌّ وَلا قَطُّ عَلَيكَ أَبا بَكرٍ بَكَرتُ بِهِمَّةٍ * لَها الخَطَرُ العالي وَإِن نالَها حَطُّ أَبي بَعدَما هيلَ التُرابُ عَلى أَبي * وَرَهطِيَ فَذّاً حينَ لَم يَبقَ لي رَهطُ لَكَ النِعمَةُ الخَضراءَ تَندى ظِلالُها * عَلَيَّ وَلا جَحدٌ لَدَيَّ وَلا غَمطُ وَلَولاكَ لَم تَثقُب زِنادُ قَريحَتي * فَيَنتَهِبَ الظَلماءَ مِن نارِها سِقطُ وَلا أَلَّفَت أَيدي الرَبيعِ بَدائِعي * فَمِن خاطِري نَشرٌ وَمِن زَهرِهِ لَقطُ هَرِمتُ وَما لِلشَيبِ وَخطٌ بِمَفرِقي * وَكائِن لِشَيبِ الهَمِّ في كَبِدي وَخطُ وَطاوَلَ سوءُ الحالِ نَفسي فَأَذكَرَت * مِنَ الرَوضَةِ الغَنّاءِ طاوَلَها القَحطُ مِئونَ مِنَ الأَيّامِ خَمسٌ قَطَعتُها * أَسيراً وَإِن لَم يَبدُ شَدٌّ وَلا قَمطُ أَتَت بي كَما ميصَ الإِناءُ مِنَ الأَذى * وَأَذهَبَ ما بِالثَوبِ مِن دَرَنٍ مَسطُ أَتَدنو قُطوفُ الجَنَّتَينِ لِمَعشَرٍ * وَغايَتِيَ السِدرُ القَليلُ أَوِ الخَمطُ وَما كانَ ظَنّي أَن تَغُرَّنِيَ المُنى * وَلِلغِرِّ في العَشواءِ مِن ظَنِّهِ خَبطُ أَما وَأَرَتني النَجمَ مَوطِئَ أَخمَصي * لَقَد أَوطَأَت خَدّي لِأَخمَصِ مَن يَخطو وَمُستَبطَإِ العُتبى إِذا قُلتُ أَنّى * رِضاهُ تَمادى العَتبُ وَاِتَّصَلَ السَخطُ وَما زالَ يُدنيني وَيُنئي قَبولَهُ * هَوىً سَرَفٌ مِنهُ وَصاغِيَةٌ فَرطُ وَنَظمُ ثَناءٍ في نِظامِ وِلايَةٍ * تَحَلَّت بِهِ الدُنيا لَآلِئُهُ وَسطُ عَلى خَصرِها مِنهُ وِشاحٌ مُفَصَّلٌ * وَفي رَأسِها تاجٌ وَفي جيدِها سِمطُ عَدا سَمعَهُ عَنّي وَأَصغى إِلى عَدىً * لَهُم في أَديمي كُلَّما اِستَمكَنوا عَطُّ بَلَغتُ المَدى إِذ قَصَّروا فَقُلوبُهُم * مَكامِنُ أَضغانٍ أَساوِدُها رُقطُ يُوَلّونَني عُرضَ الكَراهَةِ وَالقِلى * وَما دَهرُهُم إِلّا النَفاسَةُ وَالغَمطُ وَقَد وَسَموني بِالَّتي لَستُ أَهلَها * وَلَم يُمنَ أَمثالي بِأَمثالِها قَطُّ فَرَرتُ فَإِن قالوا الفِرارَ إِرابَةٌ * فَقَد فَرَّ موسى حينَ هَمَّ بِهِ القِبطُ وَإِنّي لَراجٍ أَن تَعودَ كَبَدئِها * لِيَ الشيمَةُ الزَهراءُ وَالخُلُقُ السَبطُ وَحِلمُ امرِئٍ تَعفو الذُنوبُ لِعَفوِهِ * وَتُمحى الخَطايا مِثلَما مُحِيَ الخَطُّ فَما لَكَ لاتَختَصَّني بِشَفاعَةٍ * يَلوحُ عَلى دَهري لِمَيسَمِها عَلطُ يَفي بِنَسيمِ العَنبَرِ الوَردِ نَفحُها * إِذا شَعشَعَ المِسكَ الأَحَمَّ بِهِ خَلطُ فَإِن يُسعِفِ المَولى فَنُعمى هَنيئَةٌ * تُنَفِّسُ عَن نَفسٍ أَلَظَّ بِها ضَغطُ وَإِن يَأبَ إِلّا قَبضَ مَبسوطِ فَضلِهِ * فَفي يَدِ مَولىً فَوقَهُ القَبضُ وَالبَسطُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون السبت أغسطس 14, 2010 2:32 am | |
| 68
وَدَّعَ الصَبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَك * ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك يَقرَعُ السِنَّ عَلى أَن لَم يَكُن * زادَ في تِلكَ الخُطا إِذ شَيَّعَك يا أَخا البَدرِ سَناءً وَسَناً * حَفِظَ اللَهُ زَماناً أَطلَعَك إِن يَطُل بَعدَكَ لَيلي فَلَكَم * بِتُّ أَشكو قِصَرَ اللَيلِ مَعَك
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون السبت أغسطس 14, 2010 2:34 am | |
| 69
ما لِلمُدامِ تُديرُها عَيناكِ * فَيَميلُ في سُكرِ الصِبا عِطفاكِ هَلّا مَزَجتِ لِعاشِقيكِ سُلافَها * بِبَرودِ ظَلمِكِ أَو بِعَذبِ لَماكِ بَل ما عَلَيكِ وَقَد مَحضتُ لَكِ الهَوى * في أَن أَفوزَ بِحُظوَةِ المِسواكِ ناهيكِ ظُلماً أَن أَضَرَّ بِيَ الصَدى * بَرحاً وَنالَ البُرءَ عودُ أَراكِ واهاً لِعَطفِكِ وَالزَمانُ كَأَنَّما * صُبِغَت غَضارَتُهُ بِبُردِ صِباكِ وَاللَيلُ مَهما طالَ قَصَّرَ طولَهُ * هاتي وَقَد غَفَلَ الرَقيبُ وَهاكِ وَلَطالَما اِعتَلَّ النَسيمُ فَخِلتُهُ * شَكوايَ رَقَّت فَاِقتَضَت شَكواكِ إِن تَألَفي سِنَةَ النَؤومِ خَلِيَّةً * فَلَطالَما نافَرتِ فِيَّ كَراكِ أَو تَحتَبي بِالهَجرِ في نادي القِلى * فَلَكَم حَلَلتُ إِلى الوِصالِ حُباكِ أَمّا مُنى نَفسي فَأَنتِ جَميعُها * يا لَيتَني أَصبَحتُ بَعضَ مُناكِ يَدنو بِوَصلِكِ حينَ شَطَّ مَزارُهُ * وَهمٌ أَكادُ بِهِ أُقَبِّلُ فاكِ وَلَئِن تَجَنَّبتِ الرَشادَ بِغَدرَةٍ * لَم يَهوِ بي في الغَيِّ غَيرُ هَواكِ لِلجَهورِيِّ أَبي الوَليدِ خَلائِقٌ * كَالرَوضِ أَضحَكَهُ الغَمامُ الباكي مَلِكٌ يَسوسُ الدَهرَ مِنهُ مُهَذَّبٌ * تَدبيرُهُ لِلمُلكِ خَيرُ مِلاكِ جارى أَباهُ بَعدَما فاتَ المَدى * فَتَلاهُ بَينَ الفَوتِ وَالإِدراكِ شَمسُ النَهارِ وَبَدرُهُ وَنُجومُهُ * أَبناؤُهُ مِن فَرقَدٍ وَسِماكِ يَستَوضِحُ السارونَ زُهرَ كَواكِبٍ * مِنهُم تُنيرُ غَياهِبَ الأَحلاكِ بُشراكِ يا دُنيا وَبُشرانا مَعاً * هَذا الوَزيرُ أَبو الوَليدِ فَتاكِ تُلفى السِيادَةُ ثَمَّ إِن أَضلَلتِها * وَمَتى فَقَدتِ السَروَ فَهوَ هُناكِ وَإِذا سَمِعتِ بِواحِدٍ جُمِعَت لَهُ * فِرَقُ المَحاسِنِ في الأَنامِ فَذاكِ صَمصامُ بادِرَةٍ وَطَودُ سَكينَةٍ * وَجَوادُ غاياتٍ وَجِذلُ حِكاكِ طَلقٌ يُفَنَّدُ في السَماحِ وَجاهِلٌ * مَن يَستَشِفَّ النارَ بِالمِحراكِ صَنَعُ الضَميرِ إِذا أَجالَ بِمُهرَقٍ * يُمناهُ في مَهَلٍ وَفي إيشاكِ نَظَمَ البَلاغَةَ في خِلالِ سُطورِهِ * نَظمَ اللَآلي التومِ في الأَسلاكِ نادى مَساعِيَهُ الزَمانُ مُنافِساً * أَحرَزتِ كُلَّ فَضيلَةٍ فَكَفاكِ ما الوَردُ في مَجناهُ سامَرَهُ النَدى * مُتَحَلِّياً إِلّا بِبَعضِ حُلاكِ كَلّا وَلا المِسكُ النَمومُ أَريجُهُ * مُتَعَطِّراً إِلّا بِوَسمِ ثَناكِ اللَهوُ ذِكرُكِ لا غِناءُ مُرَجِّعٍ * يَفتَنُّ في الإِطلاقِ وَالإِمساكِ طارَت إِلَيكِ بِأَولِيائِكِ هِزَّةٌ * تَهفو لَها أَسَفاً قُلوبُ عِداكِ يا أَيُّها القَمَرُ الَّذي لِسَنائِهِ * وَسَناهُ تَعنو السَبعُ في الأَفلاكِ فَرَحُ الرِياسَةِ إِذ مَلَكتَ عِنانَها * فَرَحُ العَروسِ بِصِحَّةِ الإِملاكِ مَن قالَ إِنَّكَ لَستَ أَوحَدَ في النُهى * وَالصالِحاتِ فَدانَ بِالإِشراكِ قَلِّدنِيَ الرَأيَ الجَميلَ فَإِنَّهُ * حَسبي لِيَومَي زينَةٍ وَعِراكِ وَإِذا تَحَدَّثَتِ الحَوادِثُ بِالرَنا * شَزراً إِلَيَّ فَقُل لَها إِيّاكِ هُوَ في ضَمانِ العَزمِ يَعبِسُ وَجهُهُ * لِلخَطبِ وَالخُلُقِ النَدي الضَحّاكِ وَأَحَمَّ دارِيٍّ تَضاعَفَ عِزُّهُ * لَمّا أُهينَ بِمِسحَقٍ وَمَداكِ وَالدَجنُ لِلشَمسِ المُنيرَةِ حاجِبٌ * وَالجَفنُ مَثوى الصارِمِ الفَتّاكِ هَنَأَتكَ صِحَّتُكَ الَّتي لَو أَنَّها * شَخصٌ أُحاوِرُهُ لَقُلتُ هَناكِ دامَت حَياتُكَ ما اِستُدِمتَ فَلَم تَزَل * تَحيا بِكَ الأَخطارُ بَعدَ هَلاكِ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون السبت أغسطس 14, 2010 2:37 am | |
| 70
أَما في نَسيمِ الريحِ عَرفٌ مُعَرَّفُ * لَنا هَل لِذاتِ الوَقفِ بِالجِزعِ مَوقِفُ فَنَقضِيَ أَوطارَ المُنى مِن زِيارَةٍ * لَنا كَلَفٌ مِنها بِما نَتَكَلَّفُ ضَمانٌ عَلَينا أَن تُزارَ وَدونَها * رِقاقُ الظُبى وَالسَمهَرِيُّ المُثَقَّفُ وَقَومٌ عِدىً يُبدونَ عَن صَفَحاتِهِم * وَأَزهَرُها مِن ظُلمَةِ الحِقدِ أَكلَفُ غَيارى يَعُدّونَ الغَرامَ جَريرَةً * بِها وَالهَوى ظُلماً يُغيظُ وَيُؤسِفُ يَوَدّونَ لَو يَثني الوَعيدُ زَماعَنا * وَهَيهاتَ ريحُ الشَوقِ مِن ذاكَ أَعصَفُ يَسيرٌ لَدى المُشتاقِ في جانِبِ الهَوى * نَوى غُربَةٍ أَو مَجهَلٌ مُتَعَسَّفُ هَلِ الرَوعُ إِلّا غَمرَةٌ ثُمَّ تَنجَلي * أَمِ الهَولُ إِلّا غُمَّةٌ ثُمَّ تُكشَفُ وَفي السِيَراءِ الرَقمِ وَسطَ قِبابِهِم * بَعيدُ مَناطِ القُرطِ أَحوَرُ أَوطَفُ تَبايَنَ خَلقاهُ فَعَبلٌ مُنَعَّمٌ * تَأَوَّدَ في أَعلاهُ لَدنٌ مُهَفهَفُ فَلِلعانِكِ المُرتَجِّ ماحازَ مِئزَرٌ * وَلِلغُصُنِ المُهتَزِّ ماضَمَّ مِطرَفُ حَبيبٌ إِلَيهِ أَن نُسَرَّ بِوَصلِهِ * إِذا نَحنُ زُرناهُ وَنَهنا وَنُسعَفُ وَلَيلَةَ وافَينا الكَثيبَ لِمَوعِدٍ * سُرى الأَيمِ لَم يُعلَم لَمَسراهُ مُزحَفُ تَهادى أَناةَ الخَطوِمُرتاعَةَ الحَشا * كَما ريعَ يَعفورُ الفَلا المُتَشَوِّفُ فَما الشَمسُ رُقَّ الغَيمُ دونَ إِياتِها * سِوى ما أَرى ذاكَ الجَبينُ المُنَصَّفُ فَدَيتُكِ أَنّى زُرتِ نورُكِ واضِحٌ * وَعِطرُكِ نَمّامٌ وَحَيلُكِ مُرجَفُ هَبيكِ اِعتَرَرتِ الحَيَّ واشيكِ هاجِعٌ * وَفَرعُكِ غِربيبٌ وَلَيلُكِ أَغضَفُ فَأَنّى اِعتَسَفتِ الهَولَ خَطوُكِ مُدمَجٌ * وَرِدفُكِ رَجراجٌ وَخَصرُكِ مُخطَفُ لَجاجٌ تُمادي الحُبَّ في المَعشَرِ العِدا * وَأَمُّ الهَوى الأُفُقَ الَّذي فيهِ نُشنَفُ وَأَن نَتَلَقّى السُخطَ عانينَ بِالرِضى * لِغَيرانَ أَجفى ما يُرى حينَ يَلطُفُ كَفانا مِنَ الوَصلِ التَحِيَّةُ خُلسَةٌ * فَيومِئُ طَرفٌ أَو بَنانٌ مُطَرَّفُ خَليلَيَّ مَهلاً لاتَلوما فَإِنَّني * فُؤادي أَليفُ البَثِّ وَالجِسمُ مُدنَفُ فَأَعنَفُ ما يَلقى المُحِبُّ لَجاجَةً * عَلى نَفسِهِ في الحُبِّ حينَ يُعَنَّفُ وَإِنّي لِيَستَهوينِيَ البَرقُ صَبوَةً * إِلى بَرقِ ثَغرٍ إِن بَدا كادَ يَخطَفُ وَما وَلَعي بِالراحِ إِلّا تَوَهُّمٌ * لِظَلمٍ بِهِ كَالراحِ لَو يُتَرَشَّفُ وَتُذكِرُني العِقدَ المُرِنَّ جُمانُهُ * مُرِنّاتُ وُرقٍ في ذُرى الأَيكِ تَهتِفُ فَما قَبلَ مَن أَهوى طَوى البَدرَ هَودَجٌ * وَلا صانَ ريمَ القَفرِ خِدرٌ مُسَجَّفُ وَلا قَبلَ عَبّادٍ جَوى البَحرَ مَجلِسٌ * وَلا حَمَلَ الطَودَ المُعَظَّمَ رَفرَفُ هُوَ المَلِكُ الجَعدُ الَّذي في ظِلالِهِ * تُكَفُّ صُروفُ الحادِثاتِ وَتُصرَفُ هُمامٌ يَزينُ الدَهرَ مِنهُ وَأَهلَهُ * مَليكٌ فَقيهٌ كاتِبٌ مُتَفَلسِفُ يَتيهُ بِمَرقاهُ سَريرٌ وَمِنبَرٌ * وَيَحمَدُ مَسعاهُ حُسامٌ وَمُصحَفُ رَوِيَّتُهُ في الحادِثِ الإِدِّ لَحظَةٌ * وَتَوقيعُهُ الجالي دُجى الخَطبِ أَحرُفُ يَذِلُّ لَهُ الجَبّارُ خيفَةَ بَأسِهِ * وَيَعنو إِلَيهِ الأَبلَجُ المُتَغَطرِفُ حِذارَكَ إِذ تَبغي عَلَيهِ مِنَ الرَدى * وَدونَكَ فَاِستَوفِ المُنى حينَ تُنصِفُ سَتَعتامُهُم في البَرِّ وَالبَحرِ بِالتَوى * كَتائِبُ تُزجى أَوسَفائِنُ تُجدَفُ أَغَرُّ مَتى نَدرُس دَواوينَ مَجدِهِ * يَرُقنا غَريبٌ مُجمَلٌ أَو مُصَنَّفُ إِذا نَحنُ قَرَّظناهُ قَصَّرَ مُطنِبٌ * وَلَم تَتَجاوَز غايَةَ القَصدِ مُسرِفُ وَأَروَعُ لا الباغي أَخاهُ مُبَلَّغٌ * مُناهُ وَلا الراجي نَداهُ مُسَوَّفُ مُمِرُّ القُوى لا يَملَأُ الخَطبُ صَدرَهُ * وَلَيسَ لِأَمرٍ فائِتٍ يَتَلَهَّفُ لَهُ ظِلُّ نُعمى يَذكُرُ الهِمُّ عِندَهُ * ظِلالَ الصِبا بَل ذاكَ أَندى وَأَورَفُ جَحيمٌ لِعاصيهِ يُشَبُّ وَقوضُهُ * وَجَنَّةُ عَدنٍ لِلمُطيعينَ تُزلَفُ مَحاسِنُ غَربُ الذَمِّ عَنها مُفَلَّلٌ * كَهامٌ وَشَملُ المَجدِ فيها مُؤَلَّفُ تَناهَت فَعِقدُ المَجدِ مِنها مُفَصَّلٌ * سَناءً وَبُردُ الفَخرِ مِنها مُفَوَّفُ طَلاقَةُ وَجهٍ في مَضاءٍ كَمِثلِ ما * يَروقُ فِرِندُ السَيفِ وَالحَدُّ مُرهَفُ عَلى السَيفُ مِن تِلكَ الشَهامَةِ ميسَمٌ * وَفي الرَوضِ مِن تِلكَ الطَلاقَةِ زُخرُفُ سَجايا لِمَن والاهُ كَالأَريِ تُجتَنى * تَعودُ لِمَن عاداهُ كَالشَريِ يُنقَفُ يُراقِبُ مِنهُ اللَهَ مُعتَضِدٌ بِهِ * يَدَ الدَهرِ يَقسو في رِضاهُ وَيَرأَفُ فَقُل لِلمُلوكِ الحاسِديهِ مَتى اِدَّعى * سِباقَ العَتيقِ الفائِتِ الشَأوِ مُقرِفُ أَلَيسَ بَنو عَبّادٍِ القِبلَةَ الَّتي * عَلَيها لِآمالِ البَرِيَّةِ مَعكَفُ مُلوكٌ يُرى أَحياؤُهُم فَخرَ دَهرِهِم * وَيَخلُفُ مَوتاهُم ثَناءٌ مُخَلَّفُ بِهِم باهَتِ الأَرضُ السَماءَ فَأَوجُهٌ * شُموسٌ وَأَيدٍ مِن حَيا المُزنِ أَو كَفُ أَشارِحَ مَعنى المَجدِ وَهوَ مُعَمَّسٌ * وَمُجزِلَ حَظِّ الحَمدِ وَهوَ مُسَفسِفُ لَعَمرُ العِدا المُستَدرِجيكَ بِزَعمِهِم * إِلى غِرَّةٍ كادَت لَها الشَمسُ تُكسَفُ لَكالوكَ صاعَ الغَدرِ لُؤمَ سَجِيَّةٍ * وَكيلَ لَهُم صاعُ الجَزاءِ المُطَفَّفُ لَقَد حاوَلوا العُظمى الَّتي لا شَوى لَها * فَأَعجَلَهُم عَقدٌ مِنَ الهَمِّ مُحصَفُ وَلَمّا رَأَيتَ الغَدرَ هَبَّ نَسيمُهُ * تَلَقّاهُ إِعصارٌ لِبَطشِكَ حَرجَفُ أَظَنَّ الأَعادي أَنَّ حَزمَكَ نائِمٌ * لَقَد تَعِدُ الفَسلَ الظُنونُ فَتُخلِفُ دَواعي نِفاقٍ أَنذَرَتكَ بِأَنَّهُ سَيَشرى * وَيَذوي العُضوُ مِن حَيثُ يَشأَفُ تَحَمَّلتَ عِبءَ الدَهرِ عَنهُم وَكُلُّهُم * بِنُعماكَ مَوصولُ التَنَعُّمِ مُترَفُ فَإِن يَكفُروا النُعمى فَتِلكَ دِيارُهُم * بِسَيفِكَ قاعٌ صَفصَفُ الرَسمِ تُنسَفُ وَطَيَّ الثَرى مَثوىً يَكونَ قُصارَهُم * وَإِن طالَ مِنهُم في الأَداهِمِ مَرسَفُ وَبُشراكَ عيدٌ بِالسُرورِ مُظَلَّلٌ * وَبِالحَظِّ في نَيلِ المُنى مُتَكَنَّفُ بَشيرٌ بِأَعيادٍ تُوافيكَ بَعدَهُ * كَما يَنسُقُ النَظمَ المُوالي وَيَرصُفُ تُجَرِّدُ فيهِ سَيفَ دَولَتِكَ الَّذي * دِماءُ العِدى دَأباً بِغَربَيهِ تُظلَفُ هُوَ الصارِمُ العَضبُ الَّذي العَزمُ حَدُّهُ * وَحِليَتُهُ بَذلُ النَدى وَالتَعَفُّفُ هُمامٌ سَما لِلمُلكِ إِذ هُوَ يافِعٌ * وَتَمَّت لَهُ آياتُهُ وَهوَ مُخلِفُ كَريمٌ يَعُدُّ الحَمدَ أَنفَسَ قِنيَةٍ * فَيولَعُ بِالفِعلِ الجَميلِ وَيُشغَفُ غَدا بِخَميسٍ يُقسِمُ الغَيمُ أَنَّهُ * لَأَحفَلُ مِنها مُكفَهِرّاً وَأَكثَفُ هُوَ الغَيمُ مِن زُرقِ الأَسِنَّةِ بَرقُهُ * وَلِلطَبلِ رَعدٌ في نَواحيهِ يَقصِفُ فَلَمّا قَضَينا ما عَنانا أَداؤُهُ * وَكُلٌّ بِما يُرضيكَ داعٍ فَمُلحِفُ قَرَنّا بِحَمدِ اللَهِ حَمدَكَ إِنَّهُ * لَأَوكَدُ ما يُحظى لَدَيهِ وَيُزلَفُ وَعُدنا إِلى القَصرِ الَّذي هُوَ كَعبَةٌ * يُغاديهِ مِنّا ناظِرٌ أَو مُطَرَّفُ فَإِذ نَحنُ طالَعناهُ وَالأُفقُ لابِسٌ * عَجاجَتَهُ وَالأَرضُ بِالخَيلِ تَرجُفُ رَأَيناكَ في أَعلى المُصَلّى كَأَنَّما * تَطَلَّعَ مِن مِحرابِ داوُدَ يوسُفُ وَلَمّا حَضَرنا الإِذنَ وَالدَهرُ خادِمٌ * تُشيرُ فَيُمضي وَالقَضاءُ مُصَرِّفُ وَصَلنا فَقَبَّلنا النَدى مِنكَ في يَدٍ * بِها يُتلَفُ المالُ الجَسيمُ وَيُخلَفُ لَقَد جُدتَ حَتّى ما بِنَفسٍ خَصاصَةٌ * وَأَمَّنتَ حَتّى ما بِقَلبٍ تَخَوُّفُ وَلَولاكَ لَم يَسهُل مِنَ الدَهرِ جانِبٌ * وَلا ذُلَّ مُقتادٌ وَلا لانَ مَعطِفُ لَكَ الخَيرُ أَنّى لي بِشُكرِكَ نَهضَةٌ * وَكَيفَ أُؤَدّي فَرضَ ما أَنتَ مُسلِفُ أَفَدتَ بَهيمَ الحالِ مِنِّيَ غُرَّةً * يُقابِلُها طَرفُ الجَموحِ فَيُطرَفُ وَبَوَّأتَهُ دُنياكَ دارَ مُقامَةٍ * بِحَيثُ دَنا ظِلٌّ وَذُلِّلَ مَقطِفُ وَكَم نِعمَةٍ أُلبِستُها سُندُسِيَّةٍ * أُسَربَلُها في كُلِّ حينٍ وَأُلحَفُ مَواهِبُ فَيّاضِ اليَدَينِ كَأَنَّما * مِنَ المُزنِ تُمرى أَو مِنَ البَحرِ تُغرَفُ فَإِن أَكُ عَبداً قَد تَمَلَّكتَ رِقَّهُ * فَأَرفَعُ أَحوالي وَأَسنى وَأَشرَفُ
يتبع
| |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون السبت أغسطس 14, 2010 2:39 am | |
| 71
هَل عَهِدنا الشَمسَ تَعتادُ الكِلَل * أَم شَهِدنا البَدرَ يَجتابُ الحُلَل أَم قَضيبُ البانِ يَعنيهِ الهَوى * أَم غَزالُ القَفرِ يُصبيهِ الغَزَل خَرَقَ العاداتِ مُبدي صورَةٍ * حَشَدَ الحُسنُ عَلَيها فَاحتَفَل مُشرَبُ الصَفحَةِ مِن ماءِ الصِبا * مُشبَعُ الوَجنَةِ مِن صِبغِ الخَجَل مَن عَذيري مِنهُ إِن أَغبَبتُهُ * نَسِيَ العَهدَ وَإِن عاوَدتُ مَلّ قاتِلٌ لي بِالتَجَنّي ما لَهُ * لَيتَ شِعري أَحَلالٌ ما اِستَحَلّ أَيُّها المُختالُ في زينَتِهِ * أَنتَ أَولى الناسِ بِالخالِ فَخَل لَكَ إِن أَدلَلتَ عُذرٌ واضِحٌ * كُلُّ مَن ساعَفَهُ الحُسنُ أَدَلّ سَبَبُ السُقمِ الَّذي بَرَّحَ بي * صِحَّةٌ كَالسُقمِ في تِلكَ المُقَل إِنَّ مَن أَضحى أَباهُ جَهورٌ * قالَتِ الآمالُ عَنهُ فَفَعَل مَلِكٌ لَذَّ جَنى العَيشِ بِهِ * حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل أَحسَنَ المُحسِنُ مِنّا فَجَزى * مِثلَما لَجَّ مُسيءٌ فَاحتَمَل سَعيُهُ في كُلِّ بِرٍّ مَثَلٌ * إِذ مَساعي مَن يُناويهِ مُثُل لا يَزَل مِن حاسِديهِ مُكثِرٌ * أَو مُقِلٌّ سَبَقَ السَيفُ العَذَل يا بَني جَهورٍ الدُنيا بِكُم * حَلِيَت أَيّامُها بَعدَ العَطَل إِنَّما دَولَتُكُم واسِطَةٌ * أَهدَتِ الحُسنَ إِلى عِقدِ الدُوَل نَحنُ مِن نَعمائِكُم في زَهرَةٍ * جَدَّدَت عَهدَ الرَبيعِ المُقتَبَل طابَ كانونٌ لَنا أَثناءَها * فَكَأَنَّ الشَمسَ حَلَّت بِالحَمَل زَهَرَت أَخلاقُكُم فَابتَسَمَت * كَاِبتِسامِ الوَردِ عَن لُؤلُؤِ طَلّ أَيُّها البَحرُ الَّذي مَهما تَفِض * بِالنَدى يُمناهُ فَالبَحرُ وَشَل مَن لَنا فيكَ بِعَيبٍ واحِدٍ * تُحذَرُ العَينُ إِذا الفَضلُ كَمُل شَرَفٌ تَغنى عَنِ المَدحِ بِهِ * مِثلَما يَغنى عَنِ الكُحلِ الكَحَل أَنا غَرسٌ في ثَرى العَلياءِ لَو * أَبطَأَت سُقياكَ عَنهُ لَذَبُل لِيَ ذِكرٌ بِالَّذي أَسدَيتَهُ * نابِهٌ وَدَّ حَسودٌ لَو خَمَل فَليَمُت بِالداءِ مِن حالِ فَتىً * أَدَّبَتهُ سِيَرُ الناسِ الأُوَل فَوَعى الحِكمَةَ عَن قائِلِهِم * اِلزَمِ الصِحَّةَ يَلزَمكَ العَمَل أَقبَلَت نُعماكَ تُهدي نَفسَها * لَم أُرِغ حَظِّيَ مِنها بِالحِيَل فَقَبِلتُ اليَدَ مِن بَطنِ يَدٍ * ظَهرُها الدَهرَ مَحَلٌّ لِلقُبَل كُلُّنا بُلِّغَ ما أَمَّلَهُ * فَابلُغِ الغايَةَ مِن كُلِّ أَمَل وَإِذا ما رامَكَ الدَهرُ فَفُت * وَإِذا رُمتَ الأَمانِيَّ فَنَل
يتبع
| |
|
| |
سيرين مشرفة أقسام الأغاني
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1408 نقآطيَ » : 82134 تآريخ التسجيــل : 30/10/2009
| موضوع: رد: ابن زيدون الأحد أغسطس 15, 2010 6:03 pm | |
| شكرا على هذا المجهود الرائع
دمت بخير | |
|
| |
nemer مشرف قسم موسوعة جبل العرب
جنسيَ » : مشآرگاتيَ » : 1448 نقآطيَ » : 78620 تآريخ التسجيــل : 19/05/2010
| موضوع: رد: ابن زيدون الإثنين أغسطس 16, 2010 12:57 am | |
|
وهذه الأخت سيرين صديقة جديده على هذه الصفحة
تزيدنا إصرارا ً على المتابعة
شكرا ً أختي سيرين على زيارتك
تحياتي
| |
|
| |
| ابن زيدون | |
|