وقبل أن تعانقه ملائكة السماء
صرخ الطفل القتيل
أماه .......ما...... لون الفضاء..؟
هل لا يزال القمر يغزو
عتمة السطح ليلا
ثم يخرج من مكتبتي الى العراء
هل لا تزال الوردة البيضاء
تنتظر الذي يأتي ليسقيها البقاء
هل لا يزال البنفسج يغفو فوق
نافذتي
لينشر عطره سرآ مع الأضواء
أماه .. ما عدت الذي تعرفين
غرسوا لظى أحقادهم بي
شوهوني
أجهضوا أحلامي
أطفوا نور عيوني
سامحينا يا أم ساري
لقد مات ذلك العصفور
الذي كان لك إبنأ
وكنت له كل الآخرين
وبينما تدلى الصليب المقدس
من الأم فوق الضحية
تصاعدت آهة أم شقت إلى
وسط السماء سبيلا
رنت بأذن الكون تشكو حزنها
وترددت شكوى الحنين طويلا
تلعثم الصوت وصورته البيضاء
قد حولوها فلولا
تجمد الدمع
ونجمتها الوسنى تحاكيها
أسى وذبولا
ضمت في ليلها الطويل وسادة
لم تطبق جفنا مثقلاً وكليلا
وحنا السرير على حطام محزن
كان يودع قاتلأ وقتيلا
واهتز قلب في العلا متنقلاً
فاذا ملاك يحمل الإنجيلا
عندها قالت لجاراتها
إنه الوطن رغم الجراح فهو
الجليلا
دعونا نصلي و ندعو له
سجودا وترتيلا
أمهات نحن رغم الظلام
سنبقى الشموس التي تضئ
بكرة واصيلا
نظل الشموع التي تشع
تنير وتهدي سنبقى الدليلا
سنبقى الايادي التي تربي
وتحتضن القرآن والإنجيلا
يا ويلهم ...........يا ويلهم
ظلموا الامومة
في الفؤاد والضمير
انني أهوى بلادي الغناء
و مفاتن الاشراق في وطني
وألحان الغدير
وأجِل فيها موقف الأحرار
وأقدس الأبطال والشهداء
إذ يعجز التعبير
لأنه الوطن .... لأنه
أم ....آه...فقط
لو تعلموا ذلك السر الخطير