مناسبة القصيدة هي معركة خراب عرمان والتي استبسل فيها الثوارأيما استبسال
وكان من بينهم وحيد والديه الشهيد عجاج الجرمقاني الذي كان ينتقل من مكان لآخر
ويشجع النشامى غير آبه برصاص العدو ... إلى أن أصابته طائشة أودت بحياته
فسارع من كان حوله لانقاذه ولكن المنية نفذت فقاموا بدفنه مكانه ,وعلقوا سيفه والبارودة
التي كسبها في سرج فرسه وعادوا أدراجهم باتجاه عرمان.. وعند مدخل القرية الشمالي كانت النساء بانتظار عودة الثوار ,فهللت الزغاريد للأبطال , وكان من بين النساء أم الشهيد عجاج تقف على إحدى الرجم بانتظار عودته .....
بلهفة الأم وأحاسيسها وبسماعها لحداء المجاهد فندي المتني علمت أن شيئا ما قد حصل لولدها .....
اقترب الثوار أكثر فأكثر ولاحت فرس الشهيد ... أيضا وبلهفة الأم سارعت الى الفرس وهي تزغرد وامتطت فرس ولدها الوحيد وسارت بينهم وهي تردد معهم حداء المجاهد فندي المتني
يا أم الوحيد ابكي عليه **** والموت ما يرحم حدا
لابــــــد ما تنعي عليه**** ان كــان اليوم ولا غدا
بالروح ما بخلنا عليه**** نفديـــــــه لو صح الفدا
الثـــــار ما نمنا عليه**** بثاره خذيـــــنا من العدا
عدونا راحــت عليه**** و وراه حادينـــــــــا حداوسلامتكن .