أبطال منسيون شهداء 1911

بسم الله الرحمن الرحيم


شهداء آذار عام 1911


من مذكرات القائد العام للثوره السوريه الكبرى سلطان باشا الأطرش حيث يقول


في صبيحة أحد الأيام طوقت بلدتنا قوه عثمانيه كبيره بقيادة محمود بك ثم دخلتها وعسكرت فيها


وعملت على إحصاء السكان وهي العمليه التي أدت إلى سوقي إلى الجنديه مع خمسه وثلاثين شابا من بلدتنا


والجدير بالذكر أن خالي سليم الأطرش وفريقا من الثوار لم ينخدعوا بوعود سامي باشا وعهوده وإنما تابعوا الثوره


ففي العانات قتلوا من القوات العثمانيه ستة جنود وأسروا قائدها سعد الدين الجباوي فأطلق سليم سراحه لأنه عربي


وفي الرضيمه الشرقيه واجهوا قوات أخرى بقيادة زكريا بك ونوري بك فدارت معركه رهيبه إستشهد فيها خالي سليم


وأسعد وذياب الصفدي وأسر حمد الصحناوي كما قتل فيها نوري بك وثمانيه من جنوده وذلك في 18 أيلول 1911


ثم ألقى سامي باشا القبض على مئات الوجوه والأعيان ونكل بهم وساق نحو ألف وثلاثمائة شاب للخدمه العسكريه الإجباريه


في بلاد الأنا ظول والبلقان وأصدرت المحكمه العرفيه بدمشق حكمها بالإعدام شنقا على والدي وخمسه من أعيان الجبل الأخرين


وهم


يحيى عامر من شهبا و مزيد عامر من المتونه


وهزاع عز الدين من لاهثه و محمد القلعاني من نمره


وحمد المغوش من خلخله



وقد نفذ بهم حكم الإعدام تباعا في الأيام التاليه


ذوقان الأطرش ويحيى عامر يوم الأحد في 5 آذار 1911


مزيد عامر و حمد المغوش يوم الثلاثاء في 14 آذار 1911


هزاع عز الدين و محمد القلعاني يوم الخميس في 16 آذار 1911



لقد كان الشيخ أحمد الهجري شيخ عقل الطائفه من جملة الذين حكم عليهم بالإعدام في المحكمه نفسها ثم أعفي عنه مع عدد آخر من الشيوخ والأعيان


ودعي إلى سماع وصايا المحكومين عند تنفيذ الحكم فروى لنا قائلا


كان بعض مشايخ دمشق يحضر معنا في أوقات تنفيذ الحكم فأذهله ما كان كل منهم يجهر به ويسير بلا خوف ولا وجل إلى منصة الإعدام فيقول بعد البسمله


على المولى توكلت وبه إستعنت وبرسوله الأمين اعتصمت وتوسلت اللهم إني قادم إليك فاقبضني يا كريم وارحمني برحمتك يا عظيم والصلاة والسلام على أشرف


الخلق وخاتم النبيين


فصرخ شيخ دمشق عندما سمع ذلك وقال


مظلومون وحق الكعبة مظلومون إنهم عرب شرفاء ومسلمون مؤمنون


لقد كانوا رحمهم الله أباة ضيم وحماة ديار وثواراً مجاهدين في سبيل حرية بلادهم واستقلال أمتهم قبل أن تلقى



القافله الأخرى من أحرار العرب وجه ربها على اعواد المشانق في 6 أيار 1916



أرجوا أن أكون قد وفقت فيما نقلت ودونت


بشار سمير ابو حمدان الرحال