رائعة جديدة يجود علينا بها شاعرنا المبدع (أبوخالد وليد الحسنية ) بعنوان الهاجس
يا الهاجس اللي هزّني هز ّ غصّاب...........وشلك على روحي تزوّد عناها
خلّك سكين الصدر لاتفتح اكتاب..............واترك سدود ٍ لاتكشّف غطاها
كانه تحدّي مالنا غير ترحاب..............ارحب على موق الذي فاض ماها
دامك تطق الباب نفتح لك ابواب...............اسري على كيفك وبيّح خفاها
ولوّك تشوف الصقر من غير مخلاب.........تبقى صقور الجو في مستواها
.......................................
واحر كبدي في دجى ديرة اجناب............ونار ٍ من الصوبين يحرق لظاها
وين الربع واخوان واعمام واقراب................وعيال عم ٍ ما جحدنا غلاها
قبل السوالف والتحيات واعتاب..................للخالد اللي في شبابه انتباهى
من يوم ريح الحظ عن بابنا تاب................وام البلا حطتنيا من اقصراها
لكن دار السعد والنور واصحاب.................ما فارقتني وساكنتني قراها
وجمع الربع في مجلس العز هيّاب.............وريح القهاوي كم يعطّر شذاها
قالو غشاك العيد بلحون زرياب..................واسمع بلابلهم تراقص مهاها
جاوبتهم بالحال من خافق ٍذاب....................لي لمّة ٍ بالقوم يطرب حداها
.....................................
شيلو لبو رأفت سلامات بخطاب.................للعم اللي اذكارنا ما نساها
فيه العوض للي عن ديارنا غاب................والربع عالصفين يسعد مساها
ولي عين خلّت صافي الدمع صبّاب..........مع طيف ابن العم نزّت دماها
بو مجدي اللي منزله روس الاهداب...........مرّن ثلاث عقود ست ٍ وراها
دورة زمان ٍ ما حسبنالها احساب..............اسقتني كاس المر واخفت حلاها
لا يا سقى الله يومنا بذيك لهضاب..............والرجل عالجسرين تنقل خطاها
دنياك يا ابن العم ميدان حرّاب.................وحرب ٍ نشوفه مستدير ٍ رحاها
واشوف نار ٍ شبّها كل شبّاب.................ومن مطلع النجمين تبصر سناها
وعيال بلوة دونها تلف الاشناب.................وبفوهة البارود تخطف عشاها
لفّت بها عنتر وابو زيد وذياب....................والزير سالم راقد ٍ في ثراها
وابن السلامة يشتكي هز الاعصاب...................متثاقل العلّة وفاقد دواها
يا خوي ليل الغم للغم جلاّب....................ويعز طل الشمس للي احتراها
مع شين غربة تجيب كربات واصعاب.............وسنين باللهدات تاخذ مداها
عن جوّها ما حوّل البوم وغراب...................وقيعانها تمرح بها عقرباها
ملّيت منها وللتقادير اسباب...................ولا عاد لي رغبة بنجمة سماها
والتمرة اللي توجع الضرس والناب...............عفنا حلاها قبل عفنا نواها
الخوف خوفي نلتقي تراب بتراب............وهيهات بعده الروح تلقى اخاها
.............................................................
قولو لعلاء وليث من خاطر ٍ طاب................العين ترقب شوفكم يا ضياها
الناسك اللي مجلسه دون محراب..............وكابح جماح النفس عن مشتهاها
ما هو بحول اللي هجر دار واتراب...............وروحه على جيّانها واقلماها
والسيف ما يرجع على جوف لجراب.............حتى اشفاره ليه تاخذ قضاها
في عهدة الرحمن فكّاك لرقاب....................لابد ما يجلي دوامس دجاها