قصائد المسبحه

قصائد المسبحة

بعد خروج الشاعر من السجن توقف عن نظم الشعر فتدخل رفاقه ليحثوه على نظم الشعر إلا أنهم لم يفلحوا .
وفي احد الاجتماعات في قرية الرحى وكان من بين الموجودين في هذا الاجتماع اسماعيل العبدالله وحمد البربور من ام الرمان أبن أخت الشاعر و معذى المغوش من قرية خلخله وأسعد مرشد من قرية الكفر واتفقوا فيما بينهم على أن يقوموا بعمل ما يجعل الشاعر يعود لنظم الشعر فاتفقوا على أن يأخذ حمد البربور (مسبحة) معذى المغوش ويعطيها لأسعد مرشد وبعدها يرسل معذى قصيدة للشاعر يطلب مساعدته لتحصيل المسبحة علهم بذلك يساهمون بعودة الشاعر لنظم الشعر ونفذوا الخطة وأخذ حمد البربور المسبحة من معذى المغوش وأعطاها لأسعد مرشد وقال له هذه المسبحة هدية لك (وان ثقل حملك بس علمك يجيني) وحصل هذا أمام الشاعر وبعد فترة من الزمن أرسل معذى قصيدة للشاعر يطلب منه المساعدة لاسترجاع المسبحة وفعلاً أرسل الشاعر قصيدة لمعذى جواباً على قصيدته وتطورت قضية المسبحة وحصل خلاف بين آل البربور وآل العبدالله وكادت أن تؤدي إلى شجار بين العائلتين بالرغم من صلة المصاهرة بينهم وقيل بهذه المناسبة خمس قصائد ثلاثة منهم للشاعر وواحدة لمعذى وواحدة عن لسان حمد وبعدها أرسل حمد البربور المسبحة وحل الخلاف وهذه هي القصائد نبدأها بقصيدة معذى المغوش التي أرسلها للشاعر .


يا راكب اللي توصل العلم لِيَّـــــــه ... جَدْعيةٍ ما عَرّضَت كل لَيّـــــــــه
مرباعها لَما غدا العشب ليـــــــــه ... لبستها ع الكور خَزّاً ثمينــــــي

هات الخرج ووّلم زهابك عليــــها ... واياك من عين الحواسد عليـــها
يا نمر وَلّم لا ذلولك عليــــــــــها ... خلي طريقك مع يمين البطينــــي

جِدّ السِّرا واكرب حزام المطيّــــة ... واياك تاطي كل أرضٍ مطيـّـــــة
وعلى السِّويدا ودربها ع القريّـــــة ... وبْحوط واجعفلي شداد الهجينــي

بدار شيخْ اليا لفيته تنــــــــــادي ... وين اللبيب ووّين مقري البــلادي
جيناك يا راعي العلوم البعــادي ... يا حيد يا مبدع كلام الوزينــــــي

يا بو حمد اخطا علي ابن آخيــك ... ردْت أَخْبِرِك يا شيخ عن هالشرابيك
من بلادنا لبلادكم جيت ناصيـك ... حمد خذا مسباحتي يا ضنينــــــــــي

باقه وأَنكر عهدنا بالسويّــــــــة ... واليوم صاير وِلْد مرشد خويــّـــه
قَلّه أني معطيك هيَّ هديّـــــــــة ... وان ثقل حِملك بس علمك يجيني

مقوامها يا بو حمد وانت حســــيب ... كفيل عبدالله والبيك نســـــــيب
وان كان عيّا حمد يعطي ولايجيب ... العلم يظهر عَ النوابي يبينـــي

تمعقلوا يا شيوخنا بهالقضيـــــة ... شوفوا حمد وش هي حقوقه عليّـة
ان كان راد علومهم سرمديـــــة ... واني بتنات علومكم تا تجينـــــــي

أشوف انا بالفعل حنّا لنا مــــــان ... من عنز لاذبين لا زملة متــــــــان
وأهل ملح فزوعنا وأهل عرمـان ... ورساس والسهوي وأهل العفينـــي

وان كان ردنا نثقل الجمع يا فلان ... يفزع لنا بو راس مع ابن كيـــوان
لو باللّوا حِنّا ترى الأصل طرشان ... والكل لدَار السويدا رهينـــــــــــي

واليوم حنا لابو حمد نخينـــــــــاه ... زبن المْجنّى ومِكْرَم الضيف يمناه
من قبل ما نعمل عليهم مِثــــاراه ... وتتباعد العلوم بينه وبينــــــــــــي

هذا خطابي لكم وهذا كلامـــــــي ... وغض النظر ما في علينا ملامـي
اسلم وسلم ع الرفاقه ســــــــلامي ... وعا كل من هو بْحَيّكم يشتهينـــــي


.... تمــــت

هذه القصيدة للشاعر جواب على قصيدة معذى المغوش


جاني كتاب وقلت ألفٍ هلابــــه ... حي الكتاب وْحَيّ مِحْوَر خْطابــــه
حيَّ البلاد اللي لفا من جَنابـــــه ... فاحت عطوره من علوق الهجينـي

من يوم لفاني قلت يالله تحيّـــــه ... حيَّ الكتاب ومرسله والمطيّــــــة
واللي وَتَا به نِرْدفَه بالتحيّــــــــة ... عَدّ السحاب وْعَدّ نبت البطينــــي

شديت مني فاطراً شوشليّـــــــة ... تاهـــــيةٍ ميمونة ٍ عيهديـــــــــــة
شقحا شناح مرودمة عرماسيــة ... حايل ثمان سنين كوماً ســـــميني

يا حسين قم وانسف عليها شــداده ... وامنع علوقه نار مبعد مـــــــداده
يا شوق من حط الذهب بالقـــلادة ... عَجّل بْرَدّ علومنا يا ضنينـــــــــي

من حوط مَدّت تاليَ الليل مسراه ... لُحْف اللجاة ومرشد الدرب تغشـاه
يا ما حلا في خلخله الصبح ملفاه ... في دار مروين الرهيف الســــنيني

مَبْدَالها جمع المغاويش يا حسـين ... الغلمة اللي بالمهاوي عطيبيـــــــن
الكل منهم مثل جذب الشـــياهين ... هم منوة اللي بالفلا هاشلينــــــــي

تلقى مْعَذى مثل حر الجذيبــــــه ... زَبْن الطريح اليستذار الرقيبـــــــه
ان دوبحن خيل النشاما حطيبــه ... يِرِدّ غَوّار الضحى للكمينــــــــــي

وسَليم وَدّك ساعة الضيق تنخــاه ... شوق الهنوف اللي تجلّى ثنايــــــاه
يومٍ رَدَيّ الخال يعقب معشــّــــاه ... دون الرفاقه مثل شبل العرينـــــي

يا شيوخ يااللّي ناحرين المشـاحي ... يا اهل الرّباع القاضيات السـماحي
جتني علومك يا معذى بياحــــــي ... على جراير مسبحة مبتلينــــــــــي

يا شيخ أنا من يوم علمك لفانــــي ... شَوّحت مع جال البَجَاد البيانــــي
فَزّعت حِسباني وكل العوانــــي ... والكل منهم شفت فعله بعينــــــــي

سَلّوا السيوف وكَثرون المناخـــاه ... لما غدت عندي حوابين لَفــّـــــاه
نسيب وعِنْان العزوم الحويطــاه ... كنز الكمين وهَجْرة العايلينـــــــي

يا شيخ يا مروي حدود المحاديب ... عَيّا حمد لا يفقهوه الحواســـــــيب
عمر الحسب ما يدركوه المكاتيب ... حيث انت كاتب بس علمك يجيني

يا شيخ ما فادت طروف المسابير ... ان كان عندك شي عا نَيّة الخــــير
حِشّد وكَثِّر من فزوع الصوابـــير ... سالي ميعاد الركب بينك وبينــــي

نبغا نْفَزّع به عيال ابن نصــــار ... على لزمنا يفزعوا كيف ما صــار
الوِدّ في وجه المحبين ينـــــــدار ... والغش يظهر لو يطول الدفينـــي

ان كمال نفزعه وابن ســـــــلام ... على لوازم بعضنا الكل مقـــــوام
ان عاضبت غز اللوا لابن عَـزّام ... وابو فخر يلحق مناخ البطينـــــي

أبو سعيد اليوم جَنّك فــزوعــي ... سيلاً تِحَدّر جاب كل الفروعـــــي
انْ حل الفصال وبَطَّلَنْ المنوعي ... توحي بْنَزْلٍ لابن آخي حنينـــــي

ناخذ حسبنا وابن مرشد نجازيــه ... على مبادي ما فعل حِنّا نقاضيــه
بالجمع الاربد فَجّة النور ناتيــــه ... كونٍ يعده من مرور الســـــــنيني

حمد ألينه ما تجدّى طراقــــــــه ... بين الدروز ابشر نشرنا بواقــــه
لو كان يَدّي خسرها مية ناقــــه ... ما نقبله إلا براسه تجينـــــــــــــي

من الســويدا لَمَلح لأرض عـــرمان ... وعرا على بكا وذيبين وامتــــان
وصلخد وحوط وماسمي بسْم طرشان.. كل الربوع بلازمك مجهدينـــي

وبعد الجواب نخصّكم بالســلامي ... واللي يلوذ بْحَيكّم بالتمامــــــــي
تم الصلا واختم كلامي ونظامــي ... على النبيّ المصطفى كل حينــي




ومن ثم أرسل الشاعر هذه القصيدة إلى حمد البربور يحثه على إرجاع المسباح إلى صاحبها
وهي موجهة إلى حمد البربور وأسعد مرشد


يا راكبٍ من عندنا فوق ثـنـتيـــــــــن ... حيلٍ يمزّعن الحديد المذابــــــــــــه
الصبح مَدّوا من صلاة المصليّـــــــن ... ملفاك ربعٍ يا وجوه الذيابـــــــــــه
حمد وأسعد شوق مريوشة العيـــــــن ... مثل المعاسر يوم تسكر بوابــــــــه
يا قروم يلّي بالمهــاوي عطيبيــــــــن ... وجه الرجل ما ينستر بالنقابــــــــه
الوجه فتر وما ورى الفتر صبعيـــن ... كشف الحسب خطو البلاوي سْبابه
جاني كتاب من المغــوّش تفانيــــــــن ... جهد البلا أول طريق الحرابــــــه
شــوري عليكم يا وجوه المحبيــــــــن ... أدّوا لَزَمْنا واسلموا من عْقابـــــــه
هي مسبحة ما تحمل الزين والشــــين ... لكن مْقـوّمني معاني كتابـــــــــــــه
رَكْبَ المغوّش من ورا اللحف ناصين ... فيّض بحاره قام يزبد عْبابـــــــــــه
ترى الرجل لا صار ما يدرك الديـن ... هذاك لا يعني ولا ينعنى بـــــــــــه
انا فزوعي باللـــــوازم كثيريــــــــــن ... اللي ولد عمٍ والآخر قرابـــــــــــه
وان كان صار بْها علومْ وتلاحيــــــن ... كل المحاكي قاضبه من عطابـــه
الحق ما ودّه شــواهد اليا بـِـيــــــــــن ... الحق وده مصقلاً ينهوابـــــــــــــه
قابلين ومـــا من الناس ماضيـــــــــن ... الحق ترْ هُوْ مثل ممشا صحابـــــه
جهد البلا لو صار حينٍ بعد حيــــــن ... تراه لا خطو الحمايل ذهابـــــــــــه
ما ينورد رسٍّ جــنوبه مقـاطيـــــــــن ... كم قالةٍ سهله تشوف العيابـــــــــــه
حتى الحسب ما يدركوه الردييــــــــن ... ترى الردي هرجه فضا ما هقابـــه
يا حمد يا مروي حدود الرهيفيــــــن ... يا شوق من عَطّر جديله عذابـــــــه
ناتيك ما نتــنى علوم الحســـــــــيبين ... نودع لصولات الفرنجي ضبابــــه
أن كان رِدْت نْعَدّل الجمع هالحيـــــن ... جنـّك فزوعي مثل تصليل غابــــه
مْن الدويري للســــــّويدا لذيبيــــــــــن ... لامتان لسالي نْدُور النقابــــــــــــه
غزّوا بــواقه بنابـــيات الكثابيــــــــــن ... واللي وقع منكم يجوز القضابــــــه
أدّوا لزمـنا قبل وَشْي المبغضيــــــــن ... هذاك يلقفها والآخر حكابـــــــــــه
المحرشــه والموبشـه غلمة البيــــــــن ... واللي يزرّون الرجل في غيابـــــه
واللي اليا ضافون صاروا كريميـــــن ... واذا حلفتهم ينكرون الحســـــــــابـه
واليا حضرهم صاحب العِلم عدليــن ... وان غاب عنهم سوربوا بي هذابــه
يا حمد لا تعـقب علوم وتفاطيــــــــن ... على اللوازم مطلب الناس دابـــــه
ان صار ناس بحق ناسٍ مْعَييّــــــــن ... ترى العداوه أصلها من طْلاَبـــــــه
الهزل والاّ بـِعلـــــوم الفضييــــــــــن ... جاهد بلاك امنع مراشي حقابـــــه
الرجل ودّك في عـلومه قوانيــــــــن ... يلحق كلامه يوم يلفظ خطابــــــــه
لو قلت حيف ويلحق الحيف ياســــين ... الحق ظلمه والمْصَقل هـــــــــوابـه
عند اللوازم ما تــفــيد التمانيـــــــــن ... الـرهاف لازم تنشهر من قرابـــــه
لولا الفعايل والـدروب القديميـــــــن ... ما ينفرق شيهانها من غرابـــــــــه
واستغفر الله ان كان بالهرج خاطين ... تم الصلا على النبي و الصحابــــه




ومن ثم يقوم حمد البربور بتكليف عطا الله العودة من أم الرمان بالرد على قصيدة اسماعيل الأخيرة ويقول له أرسلها عن لساني ........


يا راكبً من عندنا فوق ثنتيــــــــن ... من ساس عيرات يِقِضّن ســــرابه
بالعمر ما هقيت للفحل يضويــــن ... حيلٍ صعافيجٍ قطايع ضرابـــــــــه
الصبح مَدّن يدهجن غَضّة العيـــن ... يلفن بظلْ شيخٍ حقايق نصَابــــــــه
ابو حمد عِزٍّ لــهم يوم يلفيــــــــــن ... يا ما هفا دُجّ الغنم بانتهابـــــــــــه
يا خال أنتم من فروعٍ زكييّـــــــن ... الحر ما كل حُرّ مارث قضابـــــه
يا خال جدّدتوا علينا تفانيــــــــــن ... وابن المغوّش عايلاً بِطلابــــــــــه
وان كان صاير في عطاهم تمانيـن ... لا عاش مالٍ ما يورّث صحابـــه
يا خال افديها ببرهان وعثاميــــــن ... الدار وما ضبت حواضر قطابــه
وطلعت منها بس لوح المحاجيــــن ... متشكّراً مولاي حامد قطابــــــــه
الرجل يوجد به من الطيب ثنتيــن ... ان جاد بيمناه عسرة قضابـــــــــه
جرّدتها من حد سالي لذيبيــــــــن ... وادعيتني مفرود مالي قرابـــــــه
يا بو حمد ما ينفرد راعي الديــــن ... ما ينفرد يا كود سبعٍ بغابــــــــــه
ان كان تبغاها حرايب ســــلاطين ... لا بد من نصرٍ ولا حال بابــــــــه
تبغى البشاير كان صرتوا حليفيـن ... وتِمنَّعت بيبانها من عصابــــــــــه
قم شد حيلك يا زعيم القوانيـــــــن ... كَضٍّ على ناب ثقيل التهابـــــــــه
وحيودنا لحمولكم هم يشــــــــيلين ... وهديب الأبكم قام يصرص بنابه
ياتوك عِ ضمر فروخ الشــــياهين ... حَمّاية المظهور ما ينسخابـــــــــه
وان ضبضب الضبضاب بين الفريقين.. وتخالطت شيبانها مع شــبابــــه
شفت الموازر بين دين المحبيـــــن ... ربعي على العركات صّلات دابـه
الجاز يعبا للضروس المتينيـــــــن ... وافطن ترا حدبان يطلب علابــه
السيف ماله بالملاقي نصابيـــــــن ... سيفٍ بليا نصاب ما ينهوابـــــــه
لا بد ناتيكم بْحُدب المســــــــــانين ... ونشل جيشك مثل شل الذبابــــــه
نطعن لعين اللي قفا الحَزْم يشــفين ... بنات ذروة مْرَخّياتْ النقابــــــــه
الثانية نراقب هرجنا بالدواويــــن ... بنت اليماني ما بينا طيب ما بــــه
الحر ما ينقاد لا ألوث الطيـــــــن ... جرناس الأبرق شامخاتٍ عذابــه
لي غلمةٍ يوم اللقا يدركوا الديــــن ... تقل الأفاعي وسمها بنيابــــــــــه
لا بد نلقا جموعكم يوم تاتيــــــــن ... نقصر عناكم يا عطيب الضرابــه
حنا هــلَ الشدات حنا هلَ الديــــن ... حنا نْعَرَف شيهانها من غرابــــه
وانتو الحسب وانتو النسب ياالعريقين.. وانتو تِعَرْفوا طيبنا من ردابــــه
وانتوا خَوَالي والشواهد كثيريـــــن ... من دون ما تجري عليكم حسابـه
عز الحرايب يا نفل سبعة ســـــنين ... لاما تشيع خبارها في قطابــــــــه
لا بد ما يزور الطلب ساحة البيــن ... ورواحنا رخصت علينا حســابـه
حريمنا زادوا عـلينا تهاويـــــــــن ... حريمكم شَقّت عليكم ثيابــــــــــــه
من عقبها نستوفي الدين بالديــــن ... نأدي لوازمكم وْحَنّا صحابـــــــــه




وبعدها رد الشاعر بقصيدة شد بها عشر ركاب وأرسلها إلى حمد البربور :


البارحه من واهجي بِتّ بحســــاب ... وامرحت كني فوق مايمرح الـــداب
تمّيت اساهر زاهر النجم لاغــاب ... وغبون ضيمي عَيّت الفجر والخـــل

حاير وتَوّهني رْكام البــــــــــلاوي ... وان قل مالي ماصديقٍ شـــــــفاوي
كَنّي بزيزه بالمضرّه خـــــــــلاوي ... أَمّا وجيع بمعلق القلب منعـــــــــل

من عقب ذا شديت ركباً شــواحيف ... حيلاً يشادن للغياد الغطاريـــــــــف
رِبْد النعام اليستذارن هفاهيـــــــــف ... ان بَدّلن بعد السرى جال بذمَــــــلّْ

الهجن عشرة كاملات التواصيــف ... ومرولهات وكل ابوهم مزاخيـــــف
اربع شهور مْربّعاتٍ على ريـــــف ... السِّن جلس طروزهن كِلّهم جُـــــل

اللي عليهم من قروم مراديــــــــف ... يمشوا بَجَاد بنايبات الكواشـــــــــيف
إن عَرقدوا وقفوا حْقوقٍ مناكيــــف ... الكل منهم يمنع اللال بالــــــــــــدل

الأولة حمرا ضروما بشــــــــوعي ... عرماسةٍ موجة تبوج الفروعــــــــي
تقل الظليم ان جَفّلوه الضلوعــــــي ... اقفا يدّور مدهج الرّبد منْصَـــــــــلّ

مرباعها مشحى مَلَمّ الربوعــــــــي ... خبارياً تتلى كمين الجموعــــــــــــي
لما غَدَت من ظل زوله تزوعـــــي ... تجفل ان قارن راسها طارف الظـل

عليها من يدرك خطير الطموعـي ... تامن عليه من الغرض بالرجوعـي
يوَرّده باقصى المنايا شــــــروعي ... واليا طرش في حاجته يَشْفيَ الغــل

والثانية شعله من الهجن مامــــون ... تدنى لَهَمّات الخطر يوم يبـــــــدون
واليا استذاروا يوم قاموا يشـــيلون ... توحي وحيف مرازمه تقل بعْــــــوَل

مرباعها بارض الأطراف اليخافون ... تشحى وتتلى مِرْويٍ كل مســـــــنون
ولا وَرّدوها بالمحالات مقطـــــون ... شُربه قراح بصافيَ الجَــــــم لا زَل

واللي عليها بالمطاريش مركـــون ... مْنَجّض علومٍ ما على السر يبطــون
زيزوم ربعه بالجرازات يبـــــدون ... علماً مشى به لا تراجيه مختــــــــل

الثالثة حايل على خمسة حْــــــوال ... ترعى عفى ما شَدّها كل جَمّـــــــال
يوم الهداد ان دانت الزمل بشـــمال ... مِعْفيّةٍ لا حـــين رَقـّابهــــــــــــم ذل

مرباعها تتلى مواليف بــــــــــالّلال ... واللي عليها ناوض البرق حَـــــــوّال
شاحو مفاليها عن الخوف جِهّـــــال ... مروين في نقع الوغا صافيَ الــــزل

واللي عليها ما لفا العلم بخبــــــال ... يكفي النوايا بالخطر صار مرســـــال
يمنع على ما ينقل الهرج بزمـــال ... وان جاب علم ما روا مــــا رِدَه زل

الرابعة من ساس هجن العَمَــارات ... منوة طروشٍ يقطعون المـــــــذارات
وان حَمّ َشّنه واجْهدت بالمســارات ... بابور كَنّه واطنب العَجّ من حـــــــل

مقيضها من عنز لأرض العجيلات ... اليا ترودم عَ الغــوارب سِـــــيَارات
قامت تميس بْغِيّها بالمزاهـــــــــات ... واليا توازن فوقها زاهي الـــــــــــدل

واللي عليها ما لفا الهرج هَيّـــــات ... مرسال هَمّات الدروب البعيــــــــدات
وان جاب علماً ما جوابه منامـــات ... اليا وتا من ما قفه يجدعه صــــــــــل

الخامسة هي منوة المنتويينـــــــي ... تاهيةٍ حُرّة ضـــروماً متينـــــــــــــي
تسمع مرازم قلبها بالحنينـــــــــي ... طَبّال كَنّه يرقع الطبل من تــــــــــل

مرباعها من الرافقة للبثينـــــــــي ... اليا ما غدت بالشّحم كوماً ســــــميني
واليا تخالط جيشهم بالكمينــــــــي ... تنقل ثقايل معقب الركب لا مــــــــل

واللي عليها باللوازم يبينــــــــــي ... صلفاً على قطع الجراير ذهينـــــــي
واليا رسلته كود رده يجينـــــــي ... واليا سرا بِتالي الليل ما انْشـــــــــــل

والسادسة شـدّيتها عيهديــــــــــة ... من ساس عيرات النضا شوشـــــــلية
من الزبن جتني يوم قاضوا هدية ... تِقل العنود بنابيَ الحَزْم من تـــــــــل

مرباعها الصُوّان واللي قفيّــــــة ... والقيض من بوسان لأرض القريّـــــة
ومْعَفــّية ما شّيلوها حْوَيّــــــــــة ... كود الزهاب ومَعْلَقَ القَش وصْمَــــــل

واللي عليها ما هذا بالرديـــــــــة ... يشفي المرام اليا رسـلته بْـنيّـــــــــــة
دوّاس ظلمات الدروب الخفيّـــــة ... وان علمك علماً تِقرّاه مـااعْتــــــــــل

السابعة شديت حرة عشــــــاري ... شيحوف كنـّه يوم خَمّ البــــــــــراري
ملذوع قلبه من عْساف الشـراري ... تزويع هَذْلَهْ مَزّع الدَلّ بــِذمَــــــــــــل

مرباعها يوم الدهر بالخبــــــاري ... ترعى عفا بِمْشوهقات الخَطَـــــــاري
أربع شهورٍ كاملاتٍ جَهَـــــــاري ... واثنين باوّل ما قفى رابعة هـــــــــــل

واللي عليها بالهرج ما يــــداري ... جسراً على ممشا طويل المســــــاري
يفهم عليها ما تِرمّز محـــــــاري ... دون الوصايف راشد الدرب ينـــــدل

الثامنة حرة جذبته من صقــــور ... شقحا شناح مرودمة تزهف الكــــور
اليا توازن هِذْلها تقل بابــــــــــور ... منوة غريبٍ من ورا ديرته حــــــــل

مرباعها مْن ارض النواصف الياالخور.. والقيض بالنقرة على مشفى الغـور
ترعى حواذينٍ مع السيل وزهـور ... واليا جذبها خايل البعد منهـــــــــــل

واللي عليها بالمطاريش مشـكور ... يسهج بعيد الدرب وان قيل مذبـــــور
دون الوصايف بالتعاليل مخبـــور ... صمايله من راعد الصيف منبــــــــــل

والتاسعة تسعى على راشد السوح ... ما قادها لَمْجَاذَب السَّني مســـــــنوح
كنه على يم الظلمات ســـــــيدوح ... بَسّ الدويرع أو تقل جَادَعه صِــــــل

مرباعها ربلة من القفر مشــــلوح ... ترعى طرافٍ باخضر القفر وسـروح
اليا ما غدت كنه من الرِّبد مشبوح ... تربع تريد من المشـابيك تِنْحـــــــــــل

واللي عليها كل ممشاه ممـــــدوح ... وان عَلّمك علماً على صوغ وصحوح
ما هو من اللي بالتعاليل ملفــــوح ... اللي علومه لا يجد باب من مــــــــــل

العاشرة عَيّت أفكاري تجيبــــــــه ... شعله ذهوب وْبَهْ شهابٍ عســــــــــيبه
كن المشوبش راسها بالجذيبـــــه ... ان طال رَبْخه عقب ثالث من الشـــل

مرباعها بارضٍ تعذّي طنيبــــــه ... ذبان ما نــاوش عليها ذبـيـبـــــــــــــه
يا بِرّها لوجاه طافح رحيبــــــــــه ... ترعى قَطَاعة وْكَنّها حَبّة هْمَـــــــــــل

واللي عليها مهرجة ينشفي بـــــه ... محكاه ما داجه من الزور ريبــــــــه
شاهوق ما سورب مع اللال ريبـه ... تامن عليه من المخافات ما مــــــــــل

جبت القصيم وْحُفتهم كلّهم طــــرز ... لا ما غدن مثل المصاغات في كنـــز
بالاختصار ولا ترى بْقِصْرهم عَجْز ... الحوف نتمناه للجيش باكْــمَــــــــــــل

وسلاح موزر والفرودي ومحاديـب ... زرق الشّفار وعاطبات المضاريـــب
صارو مثل نوض البرق من شواطيب ... يلعج دفقهن كنه المزن منهــــــــــل

حتى الصميل مْهَيّره والزهابــــي ... ترشدوا يا طروش واخذوا كتابـــــي
ابغا تْخمّو لي موارد حبابــــــــــي ... مبلي وبالي مَن على لازمـــــي زل

نصف الركايب يم صلخد مْعنّـــاه ... في دار خَزّام المصاعيب ملفـــــاه
نسيب من حين المواقيف حَيّـــــاه ... عسا يمينه ما لفا ساعده شـــــــــــل

يا بو محمد يا زمام الحمايـــــــــل ... الله يعينك يا هجار الاصــايــــــــل

ما عاد غيرك مِزبنٍ للدخايــــــــــل ... اليا تزايد مبحث الهرج أو قـــــــــل

يا بو محمد لافيتني دْخالـــــــــــه ... ما هقوتي يا نَفَل تبخل بحالـــــــــه
يا قرم ماني ذاخرك لا مثالــــــه ... تبخن توالي نخوتي وانت لَهْ فـَــــل

الله يديمك للمَفَاتِك حْجابـــــــــــي ... شَلاّل شِعْط المشكلات الصَّـــعابي
ان صاح صياح البلا راس نابــي ... تفزع وتكمن عايل القوم بعْقــَــــــل

ثنتين مِنّي ناحرات أبو نايــــــف ... حْسين مرباع الهزال النحايــــــــف
شوق الهنوف اللي قرونه سفايف ... نَطّاح عيلات العدو يوم تعتـــــــل

يا حسين جاني من مْعذى رسالة ... على ابن آخي مثل لون الدخالـــــة
مسباحةٍ ما هي على صوب قالـة ... ينخا ويجمع لي تعاليل وِهْــــــــوَل

حمد ابن اخي وابن مرشد كلاها ... وِتقاولوا وَلاَ دروا ما تلاهـــــــــا
الْيوم المغوّش حَطّني في بلاهـــا ... انخاك يا بْلام المثولث اليا ضـــل

وثنتين من هجني مْشرّق نَصَنّـي ... في دار عرمان المسرّة لَفنّـــــــي
حيِّ بهم يا نجم يوم اقبلَنّــــــــــي ... واندى حجاجه بالتراحيب واقبـــل

يا نجم يا زبن العْوَاد المقاصــــير ... يا نفل يا ستر الغياد الغنـــــــــادير
وان خالطوا غوّارها للصوابـــــير ... مركون جمعك ما عَرَب بيه مَنْ قَـل

لا يا نجم اشكيك شيّـاً لفانــــــــــي ... من قالةٍ بيها المغوّش نخانــــــــــي
فزِّع عليها محمد الجرمقانـــــــي ... وابو حرب ركبه على نابياً طــل

حيث انت مفزاعي على صربة الخوف ... سيفٍ مْعَلّقلي عن الضيم مصـروف
وان داج بي ريبٍ من الضيم وحتــوف ... ملزوم بي ما به تمانين وِجْمَــــــل

والعاشرة عَنّيتها لأم الرمـــــــــان ... ملفا لها صقر النوابي وســــلمان
اشكي لكم يلّي على الخيل فرسـان ... من قالةٍ فيها تعاليل وِعْيَـــــــــــــل

ركبي يذومل للبرابيــر ناصـــــــــي ... يا صقر شوف دروبها بالخلاصـي
وان عاضبت فِزّع سلامي بوعاصي ...عقدة حمد ترى يوازن لها حـــــل


كما وردت في ديوان المرحوم إسماعيل العبد الله

الذي أعده الشاعر الاستاذ حازم النجم

والأستاذ ناصر العبدالله

الأخ المحترم بشار أبو حمدان
شكرا على السرد الجميل وفعلا قصائد جميلة
تقبل مروري على صفحاتك ولك مني كل التقدير