الحلقة الضائعة في قصة ليلي والذئب كما حدثتها ليلى وهي تتضرع لله قبل ان تفارق الحياة
كما تعلمون عندما دخلت الغابة رأيت الذئب وكم كان جميلاً عندما رأيته إنه كالحمل الوديع
ظ سالني الى اين ذاهبة وسط هذه الغابة
ظ انني ذاهبة لايصال الحلوى التي اعدتها امي خصيصاَ لجدتي
وكانت رائحة الحلوى الشهية تفوح بالمكان فنظر الي نظرة توقعت انها نظرة شفقة في بادئ الامر ولكني ايقنت بعدها انه رأى من انانيتي وعدم سماع ماقالته امي فرصة لاتعوض للوصول الى مأربه الذي من اجله جمعتكم يا احفادي لتعرفوا حقيقة الامر
بينما نسير في الغابة بدأ يقطف لي الزهور ويعمل اكليلاَ من الورد لاهديه لجدتي علها تسامحني لانني عبرت الغابة ولاتقول لامي ذلك واخذ عهداً مني ان ادخل الغابة كلما سنحت لي الفرصة والعب والهو معه بين الاشجار والزهور شريطة ان لا اخبر احداً لانهم يكرهون صديقي الذئب
وصلت بيت الجدة وكم كانت فرحة بوصولي وما لفت انتباهي انها اخذت باقة الورود وغرغرت عينيها بالدمعة
وسالت هل انتِ من احضر لورود
فكذبت عليها وقلت نعم ياجدتي
ولكن الفرح قد اعمى بصيرتها بان الطريق السليم الى منزلها لايوجد به سوى الاشواك المتشابكة لكي لا تسمح للذئب اختراقها واكل من يمشي على هذا الطريق
ومن هنا بدأ المشوار واصبحت اتحيز الفرصة حيناَ بعد حين وادخل الغابة العب والهو مع الذئب دون علم اسرتي الا ان طلب مني ان ادعو اخوتي للعب سوياً في الغابة وبدأت اخبر اخوتي واحداً تلو الاخر وكان الشرط حتماً عدم معرفة امي وابي بحقيقة الامر
الى ان اتى ذلك اليوم المشؤوم عندما حدثنا الذئب
ان جدتي بين الحين والاخر تصعد الجبل المطل على الغابة تقف امام كهف كبير وتقول كلاماً فيفتح الباب تدخل لبرهة من الزمن ثم تخرج وتعود الى البيت ومن فضولي(اي الذئب)وقفت ورددت الجملة ذاتها فرد علي صوت من وسط الكهف بان دخولي المكان مقترن بموت المرأة العجوز فايقنت ان المكان مملوء بالذهب والجواهر وانتم تعلمون انني اعيش في الغابة ولا تلزمني هذه المجوهرات بشيئ
كلام الذئب اشعل نار الطمع في صدور اخوتي حتى قرروا وصمموا ذات يوم بان يقتلوا الجدة جميعاَ ويدخلوا الكهف وللاسف هذا ماحصل فموت الجدة بريئ منه الذئب كبرائته من دم يوسف عليه السلام
لم يمضي وقت طويل على موت الجدة واتهام الذئب بذلك على اتفاق ومعرفة الذئب كي لا يتهم اخوتي
بدؤوا يدخلون الغابة واحداً تلو الاخر خلستاً حاملين الهدايا والحلوى للذئب علهم ياخذوا من الذئب الجملة التي يفتح بها الكهف وينال احدهم ما في الداخل دون علم اخيه الى ان بدأ التنازع والقتال بين الاخوة فاصبحت اظافرهم مخالب واسنانهم انياب واصبحوا ذئاباً في عهدت الذئب