بريطانيا ترفض الإفراج عن مؤسس "ويكيليكس" مقابل كفالة وتحتجزه أسبوعاً
رفضت محكمة ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء الإفراج عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج عن بكفالة مالية بعد ساعات من احتجازه الجاري بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة بحقه من السويد.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) أن المحكمة أمرت محكمة بإبقاء أسانج رهن الاحتجاز حتى 14 كانون الأول الجاري بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة بحقه من السويد.
ومثل أسانج أمام المحكمة للبت في موضوع ترحيله إلى السويد بناء على مذكرة الاعتقال, وكان قد أكد أمام المحكمة أنه سيطعن ضد أي قرار بترحيله.
وكانت شرطة لندن احتجزت أسانج بعد أن تلقت مذكرة الاعتقال بحقه الاثنين الماضي عقب صدورها من قبل السلطات السويدية التي تسعى لمحاكمته بشبهة الضلوع بجرائم جنسية، الأمر الذي ينفيه أسانج جملة وتفصيلاً, فيما أغلق مصرف "بوستفايننس" السويسري حساب أسانج "لأنه غير مقيم في سويسرا".
وأوضحت الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" أن اعتقال أسانج، البالغ من العمر 39 عاما، "تم عبر لقاء جرى الترتيب له مسبقا، إذ حضر أسانج إلى أحد مراكز الشرطة في لندن حيث سلَّم نفسه للشرطة".
وكانت السلطات السويدية وجهت اتهامات إلى أسانج في قضايا عدة منها حالة إكراه غير مشروع، وحالتا مضايقة جنسية وحادثة اغتصاب، يُزعم أنه ارتكبها في شهر أغسطس عام 2010.
وكان أسانج اعتبر أن الادعاءات ضده ما هي سوى حملة لتلطيخ سمعته وزعزعة مصداقية موقعه الذي يخوض خلافا مع وزارة الدفاع الأميركية حول نشر وثائق سرية أميركية عن الحرب في العراق وأفغانستان.
وجاء إصدار مذكرة التوقيف السويدية بحق أسانج في آب الماضي بعد أيام من نشر موقعه ويكيليكس 75 ألف وثيقة أمريكية مسربة حول العمليات العسكرية في أفغانستان، إذ اتهم أسانج وزارة الدفاع الأميركية بأنها قد تكون وراء اتهام السلطات السويدية له بالاعتداء والاغتصاب.
وبدأ موقع "ويكليكس" آواخر الشهر الماضي بنشر نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية فجر من خلالها أزمة دبلوماسية في وجه الولايات المتحدة, إذ كشف النقاب عن معلومات حساسة تتعلق بما يسمى الإرهاب وحظر الانتشار النووي وغيرها من القضايا الرئيسية في العالم, وتتعلق التسريبات بوثائق أرسلها دبلوماسيون أميركيون إلى واشنطن و8 ألاف مذكرة أرسلتها الحكومة الأميركية إلى السفارات، تعود للفترة ما بين عام 2004 ونهاية شباط 2010.