بعد ثلاثة أعوام من اعتقاله .. الأسير السوري عطا فرحات يعانق الحرية
بعد ثلاثة أعوام قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي كرس فيها معايير وأدبيات أظهرت مدى تمسك المواطن السوري بالجولان بجنسيته العربية السورية والتصاقه بالوطن الأم الذي تكتنفه مشاعر الأمل القريب بعوده الجولان المغتصب إلى خارطته الأصلية بعد غربة قسرية وصلت إلى عامها الثالث والأربعين. اليوم الأسير عطا فرحات يعانق الحرية مجدداً.
حيث أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد 2-8-2010 سراح الأسير الصحفي عطا نجيب فرحات مراسل التلفزيون العربي السوري من قرية بقعاثا في الجولان العربي السوري المحتل بعد اعتقاله في تموز عام 2007 بتهمة التعامل مع وطنه الأم سورية.
وأكد فرحات في تصريح صحفي انه سيواصل العمل مراسلا للتلفزيون العربي السوري في الجولان المحتل مشيرا إلى انه دخل معتقلات الإرهاب الإسرائيلي حرا وخرج منها حرا.
وقال فرحات .. نحن الأسرى نفتخر ونعتز بأننا عرب سوريون وسنبقى ولا يمكن للمحتل أن يفصلنا عن وطننا.
وقال رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي علي اليونس في تصريح لوكالة سانا إن عطا فرحات كان أسير الكلمة الحرة لأنه فضح ممارسات الاحتلال القمعية والوحشية وانتهاكاته المستمرة بحق أهلنا في الجولان والمنافية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية مؤكدا أن فرحات خرج من السجن اشد قوة وبسالة وسيواصل نضاله ومقاومته للاحتلال وسيعود للعمل مراسلا للتلفزيون العربي السوري من الجولان المحتل.
وأشار اليونس إلى أن سلطات الاحتلال كانت اعتقلت المناضل يوسف شمس بالإضافة إلى فرحات وحكمت عليه مدة أربعة أعوام لمقاومته الحصار الاقتصادي الذي يفرضه الاحتلال على أبناء الجولان المحتل من خلال عدم السماح لهم بتصريف منتجاتهم الاقتصادية المختلفة.
وتنتظر قرى الجولان المحتل وصول الصحفي فرحات للاحتفال بعودته إلى عالم الحرية والنضال ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفضح جرائمه عبر القلم والكاميرا التي أزعجت سلطات الاحتلال وكانت سببا لاعتقاله.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت فرحات من المشاركة في المؤتمر البحثي الدولي بعنوان(الجولان ...إنهاء الاحتلال من أجل تحقيق السلام) الذي انعقد في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن بتاريخ 20-6-2007 في إجراء إسرائيلي يهدف إلى التعتيم الإعلامي على الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المواطنين السوريين في الجولان المحتل وفرض قيود على عمل الصحفيين في محاولة لعزل الجولان السوري المحتل عن العالم الخارجي وحرمان أبنائه من حق التعبير عن رأيهم والمطالبة باسترجاع حقوقهم في أرضهم ومياههم وهوائهم وكل شيء اغتصبه المحتلون.
إطلاق عطا فرحات تثبت أن جذوة المقاومة ما زالت متقدة في نفس وقلوب أهالي الجولان رغم الصعوبات والمعوقات التي يضعها عدو حاقد على شعب حر أبي يرفض الذل والهوان ومصمم على تحرير أرضه والعودة إلى حضن الوطن الأم سوريا.
أعداد نزار شجاع
[URL="http://www.alhnuf.com/tags-list/توبيكات-شعرية.html"]توبيكات شعرية[/URL]