موضوع: الزبال والحمار الخميس يونيو 17, 2010 4:20 am
الزبال
حدثني جدي قال (( أنه كان على الزبال ذلك الزمان أن يقتني حماراً و كانت أجرته خمس ليرات و أجرة الزبال ليرتان ونصف ، وكنت إذا سألت زبالاً عن أحواله أجاب : الحمد لله الحمار بخير . ويحكى أن زبالاً مات حماره فولول وصاح وجاء من نصحه أن يسلخ جلد الحمار ويحوله طبلاً ويبيعه . ففعل ذلك ومشى في أروقة المدينة وأزقتها يقرّع عليه وجمع من الناس مالاً أكثر مما كان يقبضه من نقل الزبالة وتطور عمله ليشارك في الأعراس . ثم في النهاية تفرغ كلياً ( للفن الحديث والحديث جداً). وعمل لنفسه أبهة وصار من أصحاب الجاه . و أسيبك آه آه ......... وقد نشأت أزمة النظافة في المدينة رغم العديد من الضرائب الجائرة ، لأن معظم الزباليين باعوا حميرهم وشدوا طبولاً وصاروا فنانين فيديو كلاب . على الفضائحيات العربية . حتى أصبح عدد الفنانيين الصاعدين على أكتاف النظافة أكثر من عدد الحريصين على أعمال النظافة . وكما قيل شعراً: أسعى إلى العلياء تأبى همتي إلا بجدي أن يكون وصولي ولعل أسوأ ما يعاب به الفتى إن صار من أجل الوصول (( وصولي))
.................................الحفيد نزار محمد شجاع