همسات من مذكراتي........

اريد ان اخبر شياطين الكلمة اني ما عدت الحرف التاسع والعشرون ،

ولا عدت أجيد تقمص أدوار البطولة ، ولاعدت امتلك عناوين إقامة ٌ جبرية ،
ولا عدت احمل بحقيبة يدي الدبلوماسية دفتراً وأقلاماً سوداء ،

ولا عدت اُمن بالانتصارات والهزيمة ،ولا عدت ارسم ملامح أمرأة بادرتني بقبلةٍ لتغافلني بطعنةٍ،



سألتني امرأة كنت اعرفها لمن أكتب كل هذا الحزن.... الحب


قلت لها : يا سيدتي ما انا سوي صوت الرجال في زمن نسائي خائن .،

ووطن يعاقر نبيذ الكفر بالانتماء ،

أنا يا سيدة السؤال محروق الجبين ،

اشكلُ الرحيل كيفما يشاء الهوي ، واموت فوق شوارع مدينتي المغتالة بالطاعون

صديقتى الغالية....
اعذريني فقد أغراني منظركِ .
وشدني هدوءكِ لأقترب منكِ أكثر واكثر
لكي أدقق بوسامة ملامحكِ .
ولكنكِ أسرتيني برقتكِ بحنانكِ بجمالكِ .
لدرجة أنني لأكاد أطبق عيناي حتى أسارع بفتحها خشية أن تفوتني لحظة معكِ لم أمتع بها عيناي برؤية جمالكِ ..
وفي أثناء انسجامي بتمعنكِ ..
بدأت من دون أن أشعر بالحديث معكِ وبث همومي إليكِ وأخذت أحكي لكِ عن قصص أحزاني وأسترجع معك ماضي ذكرياتي وقلبت مواجعي معك.
شجعني هدوءكِ وإنصاتكِ لي بأن أبقى معكِ واستمر بكلامي.
فأخذت أتحدث عن أمور أخرى غير الأحزان لأن غاية حديثي عنها هو أن أزيح ما يشبه الصخرة الجاثمة على صدري وما أن أخبركِ بها وألقي بثقلها عليك حتى أشعر وكأنني ولدت من جديد بقلب ينبض حبا للحياة وللانطلاق بها.
تحدثت معكِ كثيراً وسعدت بقربي منك.
ولكن لم أستطع مقاومة رغبتي في الاقتراب منكِ أكثر .
فرميت بنفسي بين أحضانكِ .
و لامست بيدي نعومتك .
أنت رائعة بحق أيتها الصديقة .
اعذريني يا عروسة البحر فهدوءكِ جذبني إليكِ ..
وجعلني ألقي بثقل همومي وحزني إليكِ ..
لأنطلق بعدها بكل سعادة إلى الدنيا..
بقلب مملؤه بالحياة ..
و أنسى تلك الدموع التي بللت خدي مراراً..
و أدع التحسر وإطلاق الآهات على ما قد أصبح ماضياً لن يعود ..
و أبتسم فرِحةٌ لأنه لم يزل يبقى لدي الوقت الكثير لأعوض عن تلك الأيام الحزينة ..
فهل تستطيعى يا عروسة البحر أن تحملى هذه الهموم و الأحزان لأحلق بعدها بسعادة