امرأة لها بصمة بتاريخ الجبل

[
[color=blue][color=blue]أيضا تلك المرأة لها بصمة في تاريخ الجبل انها شما حيدر اليكم قصتها


[color=blue]بعد معركة الكفر في 12 تموز1925والتي كانت فاتحة الأنتصارات بالثوره السوريه حاصروا الثوار قلعة السويداء التي لجأإليها الفرنسيون وعائلاتهم لذالك جهز الجنرال(سارايل) حملة عسكرية قوامها فرقتان معززتان تدعمها المدرعات والمدفعية الثقيله والرشاشات وثلاث أسراب من الطائرات الحربيه وقاد الحمله جنرال من أكفأ جنرالات فرنسا هو الجنرال(ميشو)وقد تحركت هذه الحمله من أزرع بإتجاه السويداء لفك الحصار عن القلعه
ففي اليوم الأول من أب 1925وصلت هذه الحمله الى قرية (الدور)فتصدى لها الثوار بهجمات عنيفه حالت دون تقدمها عند ذالك بدأت المدفعيه الثقيله تقصف قرية (الدور)ونبع (قراصه)تمهيدا لتقدم المصفحات وعناصرالأستطلاع فبدأ الثوار يسدون الطريق أمامها بالحجاره الضخمه متخذين من جدران الكروم متاريس لهم بينما كانت الطائرات تقص القرى المجاوره صمد الثوار بوجه الحمله صموداً رائعاً
من المعروف عندنا في الجبل أنه أي مكان تحصل فيه معركه يبادر أهل القرى المجاوره لتهيئة الطعام في كل دار من أجل المقاتلين العائدين من المعركه في حالة النصر أو الهزيمه وبذالك يقومون مقام الشوؤن الإداريه في الجيوش الحديثه التي تؤمن الطعام للمقاتلين في كافة مراحل القتال والسلم
وفي قرية (نجران)جهز المجاهد(عباس أبوعاصي)غداء ودعى أليه عدد من الثوار الذين لن يحالفهم الحظ في النصرفي معركة (تل الخروف)حيث أستشهد غالبية رفاقهم مماأضطرهم لطي بيارقهم فأعتذروا عن قبول دعوه المجاهد (عباس أبوعاصي) لعدم قدرتهم على تناول الطعام لهول ماواجههم من ألة الحرب الحديثة التي يملكها الجيش الفرنسي فألح عليهم المجاهد عباس أبوعاصي حتى قبلوا دعوته وتجمع الثوار في مضافته وقبل تقديم الزاد لهم وفي مكان أعداده دار الحديث التالي بين المجاهده( شما حيدر) وزوجها فقالت له.
(ياأبن عمي بدي أطلب من هالطلب) فأجابها (وشو هوي الطلب)فقالت له(من بعد خاطرك بدي قفر على الزاد بالمضافي بدالك لأنو عندي كلمتين بدي قولهم لانشامى) فأجابها (والله بحقلك ياشما...إنت ِ بنت رجال وإخت رجال تكرمي) وحمل له سطل السمن وأمسكت هي (بالكبشي)ودخلت المضافه مع زوجها وألق التحيه على المجاهدين ثم قفرت على الزاد والجميع بحالة ذهول مماشاهدوه أمامهم خلافاً للمألوف(الأن القفره على الزاد من أختصاص الرجل فقط)ثم قالت المجاهد شما حيدر( يانشامى ياحماة الأرض والعرض والدين زادنا هذا ميسور ماهو واجب واللي بدو ياكل من زادنا اليوم لازم يهجم بكره على متراس العرضي (بمعنى على الجيش الفرنسي) واللي مابيقدر يهجم بكره على متراس العرضي زادنا اليوم محرم عليه) وبدأت تزغردلهم فهب الجميع يهتفون
(لعيونك يابنت الأجواد لعيونك يابنت الأكارم) أكل كل منهم نصيبه من الزاد ثم نشروا بيرقهم وعادوا بإتجاه المزرعه وهم يهزجزن ويحدون الأغاني الحمسية
طب الفزيع وطبه الصايح عقب ياأهل السبايا كربون حزامها.......
تربة وطنا مانبيعه بالذهب دم الأعادي نجبله بترابها.......وأطبق ثوار الجبل (بني معروف) على جيش ميشو من كل حدب وصوب حتى تحقق النصر الكبير في تلك المعركه التي اعترف بها الجنرال (ديغول) في مذكراته فقال.
أضخم كارثة تعرضت لها الجيش الفرنسي مع جيش غير نظامي كانت معركة المزرعه بجنوب سوريه عام 1925
وأكد هذه المعلومه المرحوم الإستاذ عيسى عصفور الذي قرأ مذكرات (ديغول) بالفرنسيه وترجمها ألى العربيه
المرجع .من كتاب المرأه العربية ودورها في الكفاح الوطني للإستاذ زيد سلمان النجم

إخواني الاعزاء وأنا أقرأ هذه الملحمه البطوليه ودور المجاهده شما حيدر في رفع المعنويه والحماسه في نفوس الثوار أفتخرت بأنني من هذا الجبل المعطاء وأنني انتمي الى أناس أحرار صنعوا المجد والعزه لوطننا
وتركوا لنا هذه الملاحم لكي نفتخر بأصلنا ونفتخر بهم على مر العصوروالشيئ المذهل على الرغم من أن القوات الفرنسية تمتلك أسلحة حديثه دبابات ومدفعيه وطائرات وغيرها على عكس الثوار الذي كان معهم بنادق صيد وبنادق أخذوها من الجيش العثماني بالأضافه الى السيف فأقرأ يامن لاتعرف من هم بني معروف وتاريخهم
<

هذا هو الجبل

و ها هم شبابه و صباياه

الف شكر للموضوع الرائع

شكرا لك على ما قدمتي
سلمت يداك
مششششششششششششششششششششششششششكورين